المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوطنية وفيروس العوامية


ابومحمد
02-08-2012, 02:17
ضميري الوطني الذي هو جزء من قافلة تمشي نحو الهدف حتم علي التعليق وحرصي على جمال كل ما ينسب لوطني مسوغ لي في كتابة هذه المادة. أكتب تعقيبا على ما نشر حول أحداث العوامية وتبعاتها ،
العدو طفيلي عاش على أرضنا وها هو بدأ يغدر ويخون أتساءل مقابل ماذا ؟ !! ويتساءل كل من يحظى بنعمة هذا الوطن ، ما الذي يختبأ وراء هذا الأمر، من المسلم به أن هناك شيء يحصل في الخفاء ومن الحمق التغافل أو الإهمال في موضوع كهذا ،
و من باب الحمية المستثارة في نفوسنا وهي في هذا المقام نعت ممدوح بل ومأمور به من قبل شريعتنا السامية فما حمى الوطن إلا حضنا للعرض والنفس والمال ،وهذا العمل الذليل ينم عن خيانة ووضاعة وخسة لست هنا في صدد حصر مضمون الأمر المحرم ولكن لبشاعته من الطبيعي أن تستمطر هذه الألفاظ لتروي أرض الخيانة التي تجسدت على جثثهم إن كانوا أحياء يوما فهم موتى القلوب والبصائر يقول الله تعالى ( يأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) من هؤلاء ؟ ماذا يريدون ؟ ربما يعيش بعضهم بيننا ولا نعلم بمكائدهم .
نطالب بأشد العقوبات وأقساها على كل من له يد ساهمت وحرضت وخططت وأيدت وشاركت فيه ، فبين جوانحي تتزلزل عبارات ، أهدي أولها لكل الجنود حماة الوطن :
الأمانة كفيلة بتحملكم كامل المسئولية واليمين الذي لفظه قلبكم قبل ألسنتكم يناشدكم بمضاعفة المجهود ، فالأمر جلل وأنتم بقدر من الله اختاركم ووضعكم على هذه المناصب فأخلصوا النية لوجهه تعالى تنجون وننجى ، ويكفيكم فخرا أنكم على أبواب الجنة و أن الوطن في حماكم . وثانيها إلى كل أب فإن (وضع الأمور في نصابها ) مهمتك ،
فالحرص كل الحرص أن يكون الشرف صفة سائدة تسير في مجرى الدم بالوراثة لأجيالك ، وثالثها إلى كل أم أقول أن أمنع الحصون هي المرأة الصالحة وهناك تربية وأنت من سيحاسب عليها فزرعك لن تحصديه وحدك ،
والرابعة لكل مواطن ينعم بهذا الوطن أن يقوم بحق وطنه ولا ينسى أن يقول في دبر كل صلاة اللهم آمنا في أوطاننا ، فكلنا جنود . نعيش الوطن وتطيب حياة أنفسنا بكل ما يتعلق فيه ،فنشيدنا الوطني ننشده بحبال صوتية تجر عواصف من جبال التاريخ التي صهيل عادياتها وقوة قوادها تصب مع حروف النشيد صبا ، وأرواحنا ربت عروقها من أرض الجزيرة العربية ربت أصالة وشهامة وعزا ومجدا ، ربت من جذور سالت دماها حتى لونت ملامح الوجه السعودي فعلى حاجبينا النخوة ، وبين عينينا حب الخير ،وعلى أنفنا العدل ، والأجمل أن هذه الروح متشبعة بقيم وفضائل استقيناها من حكامنا، مصدر الرجولة والبطولة الحقة ،أصحاب المواقف السامية الرامية إلى إنصاف الحقوق ، أصحاب مشاهد الخير بأوجهه البيضاء ، فرسان مضمار الأوائل لكل باب فضيلة ، نحن أوتاد لخيمة واحدة ، شعور حب الخير والجسد الواحد والانتماء للإسلام ، رضعناه من ضرع واحد.


مها نصار الدوسري
الأحساء