المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاتحاد يجدد فوزه على الهلال ويتأهل لملاقاة الشباب في نهائي كأس الملك


المهندس
12-05-2008, 11:18
جدد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد فوزه على الهلال في مباراة الذهاب 4/1 بفوز ثان أمس 2/1 في إياب الدور قبل النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
وأهلت نتيجة هذه المباراة التي جرت أحداثها بإستاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة، فريق الاتحاد إلى ملاقاة فريق الشباب في نهائي البطولة الذي سيقام يوم الأربعاء المقبل بإستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
سجل للاتحاد محمد نور (1) والبرازيلي ألفيس (90)، فيما سجل الهلال هدفه الوحيد عن طريق مدافعه فهد المفرج (30).
واستهل الفريق الاتحادي انطلاقة المباراة بالهدف الأسرع حينما نجح عند الدقيقة الأولى في الوصول إلى شباك الهلال، معلناً بداية هجومية نارية انطلقت منذ صافرة البداية، حيث كانت ركلة البداية لمصلحته، ومن خلال خطأ في الجهة اليمنى من المرمى الهلالي نفذ البرازيلي تشيكو أندرسون كرة مرسومة على رأس محمد نور الذي تابعها برأسه على يمين حارس الهلال محمد الدعيع الذي حاول إبعادها بقبضة يده اليسرى لكنها كانت بعيدة عن متناوله وأعلنت تقدماً اتحادياً مبكراً بعثر أوراق مدرب الهلال الروماني أولاريو كوزمين الذي أوعز للاعبيه بعدم التقدم عندما لاحظ اندفاع الاتحاديين.
واستفاد الاتحاد من هدفه المبكر ثقة إضافية، فكان الأكثر سيطرة عبر مجريات الدقائق التي أعقبت الهدف، وكاد يعزز تقدمه بهدف ثان من محاولة لمحترفه الغيني الحسن كيتا، ليشعر الهلاليون بخطر الهجوم الاتحادي فبدأوا يتخلون شيئاً فشيئاً عن حذرهم، واعتمدوا على الاندفاع باعتماد الكرات العالية لكن مهاجمهم الوحيد ياسر القحطاني كان بعيداً عن الوسط مما صعب على الفريق إمكانية التهديد المباشر.
وشعر الهلال بضغط الوقت أكثر مع مرور دقائق الحصة الأولى من المباراة، فلجأوا إلى شن هجماتهم من جديد عبر الأطراف، في محاولة لاستثمار تقدم ظهيري الجنب في الاتحاد صالح الصقري وأحمد الدوخي، وكاد نواف التمياط يدرك التعادل من تسديدة بعيدة من خارج المنطقة إلا أن حارس الاتحاد تيسير آل نتيف كان لها بالمرصاد.
واستمر الضغط هلالياً مع اعتماد واضح على مراقبة مكامن الخطر في الفريق الاتحادي من خلال مراقبة نور وكيتا وتشيكو، وكاد يترجم ضغطه بهدف من محاولة جديدة عند الدقيقة 29 كان خلفها التمياط أبرز زملائه خلال الحصة الأولى.
وفي ظل الأفضلية الهلالية نجح فهد المفرج في إدراك التعادل بعد دربكة داخل منطقة الجزاء الاتحادية، حيث أعاد القحطاني كرة من على مشارف الخط الخارجي للمرمى ليتابعها المفرج دون تقدم فصدمت القائم وتابعت للشباك (30).
ودق هدف المفرج ناقوس الخطر بالنسبة للاتحاديين، فعاد للتقدم من جديد على أمل التسجيل قبل الخروج لاستراحة بين الشوطين، وكاد الحسن كيتا يضع فريقه في المقدمة من جديد قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول بعد كرة بذل فيها مجهوداً فردياً لكن المفرج كان لها بالمرصاد حيث حولها إلى ركنية كانت آخر أبرز أحداث هذا الشوط.
مع بداية الشوط الثاني أحس مدرب الهلال كوزمين بخطورة موقفه فرمى منذ البداية بورقة هجومية لمساندة القحطاني الوحيد في خط المقدمة وذلك بإشراك المحترف الكنغولي ليلو امبيلي بديلا لأحمد الفريدي الذي كان يشكل خطرا كبيرا على الجهة الاتحادية اليمنى.
وأراح هذا التغيير الاتحاديين كثيرا ولم يكن إيجابيا بالنسبة للهلال بل شكل عبئا على هجومه، كما أن الهلال بهذا التغيير لم يكن أحسن حالا من الشوط الأول.
وكاد أن يسجل كيتا هدفا اتحاديا عند الدقيقة 54 من رأسية أنقذها الدعيع ببراعة واصل بعدها الاتحاد السيطرة من خلال التنويع في الهجمات من الأطراف والعمق وبعد أن أحس كالديرون بخطورة الموقف على المهاجم حسن كيتا المهدد بالحصول على البطاقة الصفراء الثانية وحتى لا يفقده النهائي قام بإخراجه وإدخال البرازيلي ألفيس لتجهيزه للمباراة النهائية. وواصل الاتحاد السيطرة من خلال امتلاك الوسط وكاد تشيكو أن يسجل عند الدقيقة63 من تسديدة بعيدة المدى. وكان التغيير الإيجابي الثاني لكالديرون بإدخال عدنان فلاتة بديلا لمناف مع تقدم الصقري للأمام لوقف فهد المبارك اللاعب الذي زج به كوزمين لمساندة الهجوم الهلالي الذي عزله الوسط الاتحادي عن وسطه.
واندفع الهلال خلال الدقائق الـ20 الأخيرة التي بقيت للمباراة بعد أن باتت مهمته صعبة حيث قام مدربه برمي ورقته الأخيرة بدخول عبدالعزيز الخثران بديلا لفهد المفرج الذي لم يكن فاعلا بعد أن بادله كالديرون بإدخال السويد بديلا لتشيكو مغلقا الأماكن الموصلة لمرمى آل نتيف.
واعتمد الاتحاد على الهجوم المرتد السريع وعند الدقيقة 89 كان للاتحاد الموعد مع الفرح من خلال هدف الفوز الذي سجله الفيس من على قوس منطقة الجزاء بعد أن استغل تمريرة متقنة من السويد سددها بشماله على يمين محمد الدعيع كهدف اتحادي ثان أعلن بعدها حكم المباراة فوز الاتحاد 2/1 وتأهله للمباراة النهائية لملاقاة الشباب يوم الأربعاء المقبل.

من المباراة

* لم يقدم لاعب وسط الهلال الدولي محمد الشلهوب المستوى المعروف عنه، وبقي تائها طيلة النصف الساعة الأولى من المباراة.
* اجتهد لاعب الهلال نواف التمياط كثيراً ليوجد لفريقه الإيقاع المطلوب لإدراك التعادل بعد تقدم الاتحاد بالهدف المبكر الذي سجله محمد نور من كرة رأسية.
* توّج مدافع الهلال فهد المفرج عودته بعد غياب عن مشاركة فريقه بتسجيل هدف فريقه الأول من قذيفة ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى حارس الاتحاد تيسير آل نتيف وتابعت لتستقر في شباكه.
* بدا أن الضغط الشديد الذي لعب به الهلال بدا أكثر وضوحاً على لاعبيه الشباب وعلى الأخص الصاعد أحمد الفريدي الذي نال أول إنذارات فريقه للاحتجاج على الحكم، تبعه زميله عبدالله الزوري الذي نال إنذاراً غير مبرر لعرقلته محترف الاتحاد البرازيلي تشيكو بكرة لم تكن رائحة الخطورة تفوح منها.
* مرت اللحظات ثقيلة للغاية على مرمى الاتحاد عقب إدراك الهلال للتعادل (1/1) حيث عاش الحارس تيسير آل نتيف لحظات حرجة وهو يرتمي يمنة ويسرة للتعامل مع الكرات الهلالية الكثيرة في منطقة جزائه.
* نجح البرازيلي تشيكو في انتزاع كثير من الأخطاء من اللاعبين الهلاليين وسط الميدان نتيجة لأسلوب احتفاظه بالكرة وحرصه على استثمار الوقت بشكل إيجابي ضاغط على أعصاب الهلاليين.
* بدا مدرب الهلال منفعلاً مستعجلاً وصول لاعبيه لشباك الاتحاديين خصوصاً أنهم كانوا الأفضل في النصف الثاني من الشوط الأول للمباراة.
* منح الحكم دقيقة واحدة فقط وقتاً محتسباً بدلاً عن الضائع في شوط المباراة الأول، تأكيداً على إيجابية الفريقين وحرصهما على اللعب الإيجابي الذي توجاه بهدف لكل منهما.