المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسقاط نظام الوليّ عن المرأة السعودية!


ابومحمد
27-04-2015, 11:17
سم الله الرحمن الرحيم

ليس بدعاً أن يتنادى العلمانيون/الليبراليون في بلدنا إلى وسم لهم في “تويتر” تحت عنوان (إلغاء قانون الولي على المرأة )- وهو بالمناسبة جاء في وقت حملة “عاصفة الحزم” ضد أعداء البلاد!!- فالعلمانية لا تعترف بالإسلام وتحاربه، وهذه هي العقيدة العلمانية /الليبرالية، والقوم حين يدعون لذلك إنما يريدون:

1- تحقيق العقيدة العلمانية /الليبرالية. 2- من أسس العلمانية رفض الأحكام المانعة للفواحش وإباحة الفواحش من صميم العلمانية / الليبرالية ولذا يريدون المرأة بلا حماية. 3- تحقيق مراد الغرب وغيره من الحضارات الإباحية. 4- بُغض الإسلام وشريعته.

الولي على المرأة من أحكام الإسلام المعلومة من كتاب الله والسنة بالضرورة، وهو لها رحمة وللمجتمع حفظ من الفتن والشرور، والله تعالى علم بمصلحة خلقه قال تعالى (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ).

ومن اطلاعي على الكثير من التغريدات تحت هذا الوسم وجدت مكر العلمانيين/الليبراليين وخداعهم، وجدت كثيراً منهم يدعون صراحة إلى اعتبار الولي من القيم البالية ويجب رفضه وإلغاؤه، وكأن دين الله رهن رغباتهم المريضة، ووجدت بعضهم غرد خداعاً وتمويهاً تحت عنوان: ظلم الوليّ للمرأة وأخذه حقوقها باسم الولي، فهم يعلمون أنهم يواجهون مجتمعاً مسلماً لا يقبل مهاجمة دينه صراحة فمالوا إلى الخداع والتضليل تحت غطاء حقوق المرأة ومواجهة الولي المتعسف.

والرد على هذه الشبهة المتهافتة: أنه في كل قانون ومجتمع هناك المتجاوزون للأحكام والقوانين بشتى الحِيَل، فهل هذا سببٌ وجيه لإسقاط الشرائع والأنظمة؟! فلو كان الأمر كذلك ما بقي حكم ولا نظام على وجه الأرض ساعة واحدة، ولحلت الفوضى والخراب. فهل حين صارت المرأة الغربية مستقلة عن الرجل صارت بعيدةً عن الظلم؟! وهي التي صارت تؤجر جسدَها من أجل أن تعيش سواء ضمن ظاهرة البغاء المرخصة عندهم- والبغاء للمرأة ضرورة للعيش وليس للرغبة على عكس الرجل – أو من خلال عملها مع الرجال وتعرضها للاغتصاب والتحرش، هذا بعد كون استقلالها المزعوم جعلها حرة في أن تعاشر من تشاء وتعشق من تشاء، فهل حققت المرأة في الغرب من استقلالها غير الشقاء والرذيلة، فالدعوة إلى الاستقلالية جعلت الغربيَّ ميتَ الضمير ميت الغَيرة يقود على نسائه من أجل المال هذا في عمومهم، وقليل منهم ربما لديه بقية من خُلق لكن القليل لا حكم له.

أقول: إن القوم يُعللون دعوتهم المكشوفة لنبذ الشريعة واستعمار بدن المرأة لشهواتهم الفاجرة بأنهم يريدون حفظ حقوق المرأة التي يستغلها الولي على حد زعمهم، كان بإمكانهم لو كانوا حريصين على المرأة أن يدعوا إلى حفظ حقوق المرأة من الولي المتسلط، لا إلى الدعوة إلى إبطال حكم الله كما هو في وسمهم، وكما قلنا فلكل قاعدة شواذ، فمجتمعنا مسلم يعلم حقوق المرأة ويؤديها إلا الشاذ والشاذ لا حكم له، لكن يجب أن يؤخذ على يديه، أما ما يريده العلمانيون من إلغاء حكم الله في مسألة الولي فواضح أن هدفهم المزيد من شقاء المرأة والظلم لها، وليس الدفاع عنها، فالإسلام يفرض على الولي النفقة على المرأة أُمًّا وزوجة وبنتاً مهما طال بها العمر، فالدعوة إلى إسقاط الولي تتضمن الدعوةَ إلى إسقاط كفالتها فهل هذا رحمة بها؟ فإن لم يكن لها ولي من قرابتها كان على ولي الأمر إعالتها لحمايتها من الفقر والحاجة كما هو الحال اليوم في الغرب الذي وضع المرأة في مهب الريح وهي الضعيفة جسدياً وفكرياً في مقابل الرجل الذي إن لم يكن له دين –والغرب اليوم بلا دين بل دينه الشهوات– فإنه يستغل المرأةَ ويظلمها، وأعظم الظلم اليوم في الغرب وغيره من حضارات الإباحية استغلالها جسدياً لشهواته وواقع الغرب أبلغ من أن يوصف.

إنها دعوة مكشوفة للنَيْل من ديننا ولفرض علمانيتهم وشهوانيتهم، وسيعلم الذين ظلموا أي مُنقلب يَنقلبون.

علي التمني

أبها في 5/7/1436