أم يمنية تتفاجىء بولدها قتيلاً في صفوف الحوثيين بينما هي تحضر ملابسة المدرسية

[المهندس]

كانت تحضر ملابس ابنها المدرسية وتعبث بما تبقى من أقلام وكراسات العام الماضي استعداداً لدخوله المدرسة مع بدايتها، حتى فوجئت بصورة طلفها بيد آخرين كقتيل بعد أن خرج يقاتل في جبهة نهم شرقي صنعاء؛ انهارت أم أحمد أمام جثة طفلها الذي لم يتجاوز الـ12 من عمره. شهادات كثيرة على هذا النحو تمتلئ بها عائلات في مناطق سيطرة الحوثيين، أحد أقارب أحمد وفي تصريح لـ"يمن مونيتور" قال اسماعيل الجندبي: "بينما كانت ام احمد حسين الجندبي تقوم بجمع كتب احمد لإرجاعها للمدرسة واستعداداً لتنفيذ إجراءات نقله إلى الصف السادس؛ طرق عليها بعض الجيران الباب وقاموا بإعطائها صورة قامت جماعة الحوثي بتوزيعها لمقتل طفلها الذي قتل في جبهة نهم وهو يقاتل مع جماعة الحوثي المسلحة ما تسبب بصدمة نفسية لجميع أفراد الأسرة وخاصة والدته التي لا تكاد تصدق الخبر إلى بعد مشاهدة طفلها جثة هامة لا تكاد تعرفها". وفي سؤال لـ"يمن مونيتور" عن معرفة أسرة الطفل وقتاله مع الحوثيين أجاب الجندبي: للأسف كان والد الطفل يتصل لجماعة الحوثي ويسأل عن طفله ويردون له بأن أحمد لا يقاتل وليس موجود في جبهات القتال وإنما يقف في نقطة أمنية داخل العاصمة صنعاء، منوهاً إن الجماعة الحوثيين قاموا بالكذب على الأسرة بعد أن قامت الجماعة بغسل دماغ احمد واستدراجه إلى جبهات القتال دون علمه لأدنى الفنون القتالية. وتسبق مثل هذه الحالات المئات من قتلى الأطفال الذي زجت بهم جماعة الحوثي إلى أرض المعارك بعد تلقيها هزائم كبيرة في مختلفات المعارك التي تخوضها جماعة الحوثي في اليمن.