المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قائد حوثي يكشف خطة إيران لاستعادة حضارة فارس في اليمن


ابن المنتزهات
24-10-2009, 12:31
وضعها الحرس الثوري تحت عنوان "يمن خوش هال"

قائد حوثي يكشف خطة إيران لاستعادة حضارة فارس في اليمن



كشف أحد القادة الميدانيين للحوثيين، سلم نفسه مؤخرا للجيش اليمني عن دور الإيراني في تأجيج الصراع في صعدة.

وقال الشيخ عبد الله المحدون إن "الحوثيين تلقوا دعما لا محدودا من السلاح والتموين بإشراف الحرس الثوري الإيراني وخبراء من عناصر حزب الله اللبناني وإن عبد الملك الحوثي، قائد الحوثيين، أخبره بأن الأمور تسير لصالحهم وبأنهم بهذا المنهج وبهذه المسيرة سوف يعيدون حضارة فارس ولن يتوقفوا عند حد".

ونقل المحدون عن عبد الملك الحوثي أثناء التحضير للحرب السادسة قوله إن "هذه هي حربنا الأخيرة وكل الأمور لصالحنا".

وقال إن الحوثيين لم يحصلوا على الدعم الإيراني الواضح أثناء الحرب الأولى والثانية، وأن الدعم الحقيقي بدأ مع نهاية الحرب الثالثة وأثناء الإعداد للحرب الرابعة".

ووفق مصادر سياسية فإنه منذ اندلاع الحرب الأولى بين الجيش اليمني والحوثيين في منطقة مران صيف عام 2004، كانت إيران الحاضر الأكبر في هذا المشهد الذي تكرر ست مرات في غضون ست سنوات، وكانت صنعاء تجد نفسها بين وقت وآخر مرغمة على فتح ملف الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين، تماما كما هي مرغمة على إغلاقه، في محاولة لتجنيب البلاد خضات سياسية مع إيران، أكثر الأطراف حضورا في المشهد اليمني اليوم، سواء ذلك المتصل بالقتال الدائر في صعدة، أو في الجنوب، بخاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي قال إنه مستعد لتلقي أي دعم من إيران لدعم مشروع ما صار يعرف بـ"فك الارتباط" بين الشمال والجنوب.

ووفق جريدة الوطن السعودية فإنه لم تمض أيام على كشف ما أصبح يعرف بخطة "يمن خوش هال"، أي "اليمن السعيد" بالفارسية التي أعدها "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني حتى أعلنت طهران أنها ستوفد إلى صنعاء وزير خارجيتها منوشهر متقي لتسليم رسالة إلى الرئيس علي عبد الله صالح من نظيره الإيراني أحمدي نجاد تتعلق بالعلاقات اليمنية الإيرانية وتعزيزها، وستوضح طهران لصنعاء موقف إيران من أهمية الاستقرار في اليمن.

ويشير مراقبون إلى أن العلاقات الإيرانية اليمنية تمر بأزمة ثقة لم تمر بها من قبل، ويرون أن ذلك ليس مصدره فقط الدور اليمني المساند لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بل أيضاً يعود إلى الرغبة الإيرانية في إيجاد موطئ قدم لها في الساحة اليمنية، ولم تجد أفضل من دعم الحوثيين لتحصل على هذا الموطئ.

وجاء إعلان ما تسمي نفسها "كتائب حزب الله" في العراق، والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران قبل أسبوعين وقوفها ومساندتها للحوثيين وتمردهم المسلح لقتال القوات الحكومية في اليمن يعزز من الشواهد على الدعم الإيراني، بخاصة أن الكتائب قالت في بيان منسوب لها بثته وكالة "العراق نيوز" إن إعلانها هذا "جاء من منطلق مقاومتها للمشروع الأمريكي في المنطقة ووقوفا منها إلى جانب المظلوم بوجه الظلم".

وتصاعد الغضب اليمني من الدور الإيراني في اليمن إلى حد طالب فيه بعض أعضاء مجلس النواب بـ "قطع العلاقات الدبلوماسية" مع طهران، للتخلص من هذا الصداع المزمن الذي أصاب البلاد من جراء دعم إيران للمتمردين الحوثيين.