ابومحمد
01-09-2007, 04:49
راتب شعبان} لا يقبل القسمة على متطلبات رمضان ومستلزمات المدارس
مأزق صعب تعيشه معظم الأسر هذه الأيام والسبب تزامن مناسبتين « مكلفتين « ترهقان كاهل رب الأسرة بمصروفات إضافية سوف تلتهم راتب شهر شعبان بالكامل ، وفي الغالب سيتطوّر الأمر إلى حد الاستدانة للوفاء بهذه المتطلبات التي لا غنى عنها .
فخلال أيام قليلة يهلّ علينا شهر رمضان المبارك ومعه يتضاعف معدل إنفاق الأسرة السعودية ويذهب معظم دخلها إلى اللحوم والمواد الغذائية والتموينية والولائم الرمضانية الشهيرة وغيرها من العادات المرتبطة بالشهر الكريم ، وفي الوقت نفسه سوف تفتح المدارس أبوابها في نفس التوقيت تقريبا ، ويدخل الآباء في دوامة الزى المدرسي ومصاريف الدراسة والكتب والدفاتر والأقلام بل والدروس الخصوصية التي أصبحت تبدأ مع بداية العام الدراسي.
وأصبح مطلوبا من رب الأسرة تدبير كل هذه الاحتياجات براتب واحد وهو أمر من الصعوبة بمكان في ظل موجة الغلاء العاتية التي يعاني منها المواطن منذ عدة شهور وعجز على خلفيتها عن تدبير الاحتياجات العادية ، ومن المؤكد أن المهمة ستكون أصعب بعد تضاعف المتطلبات .
« المدينة « رصدت من خلال لقاءات مباشرة مع عدد من المواطنين تفاصيل تلك الأزمة وسبل الخروج منها ، وكانت البداية مع المواطن عبد الرحمن صديق الذي قال : قديماً كانت الحياة أكثر بساطة ، وكنا نستعد للمناسبات بمبالغ نقتطعها من راتب الشهور التي تسبقها ، وكانت هذه المبالغ على صغرها تغطي المصاريف وتسير الأمور بسلاسة وهدوء ، أما الآن فالراتب مهما كان لا يكفي متطلبات الشهر ، وبالتالي لا يمكننا أن نوفر منه شيئا ، ثم تأزم الموقف أكثر بتزامن حلول رمضان مع عودة الطلاب إلى المدارس ، فكلاهما يحتاج إلى مصروفات ضخمة سوف يعجز راتب شعبان عن تغطيتها ناهيك عن حالات الطوارئ التي قد تواجه الأسرة بدون سابق إنذار.
وأضاف المواطن عبد الرزاق القيسي : المتطلبات خلال هذا الشهر كثيرة والراتب محدود ولا يكفي لتدبير الاحتياجات ولا حتى نصفها فأنا على سبيل المثال مطلوب مني سداد مصروفات التحاق ابني بالكلية وشراء المستلزمات المدرسية الضرورية لأبنائي الصغار ودفع إيجار البيت وشراء متطلبات شهر رمضان ، ولن أتحدث عن العلاج ولا الترفيه ولا ملابس العيد فهي رفاهية بعيدة المنال واستطرد : أعتقد أن أكبر خبير اقتصادي لا يمكنه حلّ أزمتي المالية وسوف يفشل في تقسيم راتبي على احتياجاتي الضرورية.. !!
وقال محمد أعظم : نعاني في الظروف العادية من عجز الراتب عن توفير ما تحتاجه أسرنا ، والآن بعد اجتماع أكثر من مناسبة في توقيت واحد لا أعرف كيف أتصرف وكيف أدبر احتياجاتي ، وأقصى ما يمكنني العمل ليل نهار لتوفير الحد الأدنى من الأشياء الضرورية .
وأضاف رباح الجهني لا يمكن أن يحتمل أي مواطن من ذوي الدخل المحدود ثلاث مناسبات في توقيت واحد ، ومن المستحيل أن يدبر مصاريف هذه المناسبات براتب شهر واحد خصوصاً بعد غلاء الأسعار بمعدلات تصل في بعض الأحيان إلى 100% ، والغريب أن الجهات المعنية من وزارات وهيئات وأجهزة رقابية لم تتحرك لكبح جماح الغلاء .. مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن الزيادة الكبيرة في الأسعار لا يقابلها زيادة في الرواتب . أضاف : لو أن الأسعار كما هي ولم تطرأ عليها زيادة لأمكن رب الأسرة المكونة من 10 أفراد موازنة مصاريفه وجعلها في حدود 2500 ريال ، لكن هذا المبلغ لا يكفي الأسرة في ظل الغلاء الحالي لأكثر من نصف الشهر ، فمثل هذه الأسرة تحتاج على الأقل لحوالى 5000 ريال لأغراض رمضان فقط ، أمام المدارس وملابس العيد فتحتاج إلى مضاعفة الميزانية
وتساءل رباح : ماذا يفعل المواطن ذو الدخل المحدود والذي لا يزيد راتبه عن 2000 ريال ..؟
أما محمد الشايق فقال : إنها بالفعل أزمة طاحنة سوف يعاني منها الجميع ، وكما هو معروف لا يمكن لأي رب أسرة الامتناع عن الشراء ، لأنني أنا على سبيل المثال لا يمكنني أن انتقص شيئا مما يطلبه أولادي سواء من الأدوات المدرسية أو مقاضي رمضان أو ملابس العيد ناهيك عن أوجه الأنفاق الأخرى التي تتمثل بالمصاريف اليومية أو حضور ضيف مفاجئ ، وغيرها من الطوارئ التي تتعرض لها معظم الأسر.
وأضاف الطيب الشنقيطي أن كل مواطن يقضي وقت فراغه حاليا ممسكا بالورقة والقلم ويحاول بكل السبل تقسيم الراتب على الاحتياجات فبين أغراض المدارس و لوازم شهر رمضان ثم أغراض العيد ولوازمه يعيش المواطن حالة من الحيرة الشديدة داخل متاهة لا يعرف لها مخرجا والحقيقة أن المواطن سيرهق بهذه الأمور خاصة في ظل غلاء أسعار المواد الغذائية والملابس الذي يجعل الثقل على راتب شهر شعبان كبيرا.
ويرى الشنقيطي أن كل إنسان يلزمه أن يوازن بين إمكانياته ومتطلباته وأن يقدم الأهم على بقية الأمور وألا يسرف وأن يشتري ما يحتاجه فعليا من هذه الأشياء .
وقال صالح بخيت :إن جميع الأسر تقريبا سوف تكتفي بشراء حاجيات شهر رمضان الضرورية فقط ، ومتطلبات المدارس الأساسية والتي لا غنى عنها وسوف يتكرر الأمر نفسه مع مستلزمات العيد لأنه يصعب ذلك على أي شخص الإيفاء بكامل هذه المتطلبات براتب شهر واحد . موضحا أن كثيرين لن يجدوا حلا للأزمة إلا في الاستدانة والقروض ، وسيجدون أنفسهم في القريب العاجل في مشاكل لا تنتهي.
مأزق صعب تعيشه معظم الأسر هذه الأيام والسبب تزامن مناسبتين « مكلفتين « ترهقان كاهل رب الأسرة بمصروفات إضافية سوف تلتهم راتب شهر شعبان بالكامل ، وفي الغالب سيتطوّر الأمر إلى حد الاستدانة للوفاء بهذه المتطلبات التي لا غنى عنها .
فخلال أيام قليلة يهلّ علينا شهر رمضان المبارك ومعه يتضاعف معدل إنفاق الأسرة السعودية ويذهب معظم دخلها إلى اللحوم والمواد الغذائية والتموينية والولائم الرمضانية الشهيرة وغيرها من العادات المرتبطة بالشهر الكريم ، وفي الوقت نفسه سوف تفتح المدارس أبوابها في نفس التوقيت تقريبا ، ويدخل الآباء في دوامة الزى المدرسي ومصاريف الدراسة والكتب والدفاتر والأقلام بل والدروس الخصوصية التي أصبحت تبدأ مع بداية العام الدراسي.
وأصبح مطلوبا من رب الأسرة تدبير كل هذه الاحتياجات براتب واحد وهو أمر من الصعوبة بمكان في ظل موجة الغلاء العاتية التي يعاني منها المواطن منذ عدة شهور وعجز على خلفيتها عن تدبير الاحتياجات العادية ، ومن المؤكد أن المهمة ستكون أصعب بعد تضاعف المتطلبات .
« المدينة « رصدت من خلال لقاءات مباشرة مع عدد من المواطنين تفاصيل تلك الأزمة وسبل الخروج منها ، وكانت البداية مع المواطن عبد الرحمن صديق الذي قال : قديماً كانت الحياة أكثر بساطة ، وكنا نستعد للمناسبات بمبالغ نقتطعها من راتب الشهور التي تسبقها ، وكانت هذه المبالغ على صغرها تغطي المصاريف وتسير الأمور بسلاسة وهدوء ، أما الآن فالراتب مهما كان لا يكفي متطلبات الشهر ، وبالتالي لا يمكننا أن نوفر منه شيئا ، ثم تأزم الموقف أكثر بتزامن حلول رمضان مع عودة الطلاب إلى المدارس ، فكلاهما يحتاج إلى مصروفات ضخمة سوف يعجز راتب شعبان عن تغطيتها ناهيك عن حالات الطوارئ التي قد تواجه الأسرة بدون سابق إنذار.
وأضاف المواطن عبد الرزاق القيسي : المتطلبات خلال هذا الشهر كثيرة والراتب محدود ولا يكفي لتدبير الاحتياجات ولا حتى نصفها فأنا على سبيل المثال مطلوب مني سداد مصروفات التحاق ابني بالكلية وشراء المستلزمات المدرسية الضرورية لأبنائي الصغار ودفع إيجار البيت وشراء متطلبات شهر رمضان ، ولن أتحدث عن العلاج ولا الترفيه ولا ملابس العيد فهي رفاهية بعيدة المنال واستطرد : أعتقد أن أكبر خبير اقتصادي لا يمكنه حلّ أزمتي المالية وسوف يفشل في تقسيم راتبي على احتياجاتي الضرورية.. !!
وقال محمد أعظم : نعاني في الظروف العادية من عجز الراتب عن توفير ما تحتاجه أسرنا ، والآن بعد اجتماع أكثر من مناسبة في توقيت واحد لا أعرف كيف أتصرف وكيف أدبر احتياجاتي ، وأقصى ما يمكنني العمل ليل نهار لتوفير الحد الأدنى من الأشياء الضرورية .
وأضاف رباح الجهني لا يمكن أن يحتمل أي مواطن من ذوي الدخل المحدود ثلاث مناسبات في توقيت واحد ، ومن المستحيل أن يدبر مصاريف هذه المناسبات براتب شهر واحد خصوصاً بعد غلاء الأسعار بمعدلات تصل في بعض الأحيان إلى 100% ، والغريب أن الجهات المعنية من وزارات وهيئات وأجهزة رقابية لم تتحرك لكبح جماح الغلاء .. مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن الزيادة الكبيرة في الأسعار لا يقابلها زيادة في الرواتب . أضاف : لو أن الأسعار كما هي ولم تطرأ عليها زيادة لأمكن رب الأسرة المكونة من 10 أفراد موازنة مصاريفه وجعلها في حدود 2500 ريال ، لكن هذا المبلغ لا يكفي الأسرة في ظل الغلاء الحالي لأكثر من نصف الشهر ، فمثل هذه الأسرة تحتاج على الأقل لحوالى 5000 ريال لأغراض رمضان فقط ، أمام المدارس وملابس العيد فتحتاج إلى مضاعفة الميزانية
وتساءل رباح : ماذا يفعل المواطن ذو الدخل المحدود والذي لا يزيد راتبه عن 2000 ريال ..؟
أما محمد الشايق فقال : إنها بالفعل أزمة طاحنة سوف يعاني منها الجميع ، وكما هو معروف لا يمكن لأي رب أسرة الامتناع عن الشراء ، لأنني أنا على سبيل المثال لا يمكنني أن انتقص شيئا مما يطلبه أولادي سواء من الأدوات المدرسية أو مقاضي رمضان أو ملابس العيد ناهيك عن أوجه الأنفاق الأخرى التي تتمثل بالمصاريف اليومية أو حضور ضيف مفاجئ ، وغيرها من الطوارئ التي تتعرض لها معظم الأسر.
وأضاف الطيب الشنقيطي أن كل مواطن يقضي وقت فراغه حاليا ممسكا بالورقة والقلم ويحاول بكل السبل تقسيم الراتب على الاحتياجات فبين أغراض المدارس و لوازم شهر رمضان ثم أغراض العيد ولوازمه يعيش المواطن حالة من الحيرة الشديدة داخل متاهة لا يعرف لها مخرجا والحقيقة أن المواطن سيرهق بهذه الأمور خاصة في ظل غلاء أسعار المواد الغذائية والملابس الذي يجعل الثقل على راتب شهر شعبان كبيرا.
ويرى الشنقيطي أن كل إنسان يلزمه أن يوازن بين إمكانياته ومتطلباته وأن يقدم الأهم على بقية الأمور وألا يسرف وأن يشتري ما يحتاجه فعليا من هذه الأشياء .
وقال صالح بخيت :إن جميع الأسر تقريبا سوف تكتفي بشراء حاجيات شهر رمضان الضرورية فقط ، ومتطلبات المدارس الأساسية والتي لا غنى عنها وسوف يتكرر الأمر نفسه مع مستلزمات العيد لأنه يصعب ذلك على أي شخص الإيفاء بكامل هذه المتطلبات براتب شهر واحد . موضحا أن كثيرين لن يجدوا حلا للأزمة إلا في الاستدانة والقروض ، وسيجدون أنفسهم في القريب العاجل في مشاكل لا تنتهي.