ابومحمد
29-05-2010, 02:25
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12751321791.jpg (http://games.jeddahbikers.com/)
( غرشة ) حليب طبيعي
عاجل – ( نائب رئيس التحرير )
الاختلاف بين أهل العلم موجود ولاشك في ذلك بيد أن الواقع الذي نعيشه اليوم نرى فيه صورا كثيرة تبدو وكأنها تختلط فيها الأوراق وتتساقط رويدا رويدا، مما جعلنا نقف ( عاجزين ) عن تمثّل العلم الصحيح في حياتنا بصورة واقعية ... أردف هذه السطور وأنا وغيري ( في حيرة) من هول مانسمعه ونقرأه من فتاوى لاأعلم سبب خروجها في هذا الوقت تحديدا , ولا لما تم التطرق لها وذكرها ..
الكل سمع وشاهد ماقاله معالي المستشار القضائي بوزارة العدل الشيخ عبد المحسن العبيكان في فتوى ( مثيرة للجدل ) حول إرضاع المرأة للرجل الأجنبي عندما قال : الأصل في الرضاعة أن تكون في الحولين أي ألا يتجاوز عمر الرضيع سنتين لقول الله عز وجل: { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}(سورة البقرة آية 233) ولكن ( والحديث للعبيكان ) أجاز بعض العلماء المحققين رضاع الكبير في حالة خاصة , وهي ما إذا احتاج أهل البيت إلى كثرة دخول الكبير عليهم والسكنى بين ظهرانيهم وبالطبع بدون أن يرضع مباشرة من ثدي المرأة وإنما تحلب له من ثديها في إناء ويشربه خمس رضعات مشبعات للصغير , وهذه الحالة تنطبق على من أخذه أهل البيت من ملجأ ولا يعرف له أب ولا أم فأرادوا تربيته وأن يكون عندهم مثل الولد أو أن يكون شاب ليس له أقارب سوى أخيه ويضطر للسكنى معه ومع أسرته ويحصل الحرج بكثرة دخوله وخروجه وما شابه ذلك... انتهى.
إن مثل هذه الفتاوى (وغيرها) تجعل المتلقي في حالة من الغرابة والاندهاش تدخله في دوامة من التعجب.. فالفتوى ( بالعربي الفصيح ) لانريدها إلا واضحة، شافية , تحمل لغةً سهلة، يفهمها كل أحد،أميا كان أم متعلما ... قال - صلى الله عليه وسلم -: ( إن الله لا ينزع العلم انتزاعا من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رءؤسا جهالا، فسُئلوا فأفتوا بغير علم ؛ فضلوا وأضلوا ) رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".
ماأحب أن أصل إليه هو أن الكثير من العامة قد يستغل مثل هذه الفتاوى بحجة أن المسألة فيها اختلاف وما إلى ذلك ؟؟ فالنساء المحتاجات للسّائقين أجانب كانوا أم مواطنين ما عليهن إلا أن يقـمْـن بإرضاعهم ليصبحوا محارم للبيت كله !! فيما الرجال وأمام هذه الفتوى سيجدون متنفسا مناسبا للتخلص من الزوجات ( الغثيثات ) فما عليه سوى جلب ( غرشة ) يملؤها من الحليب الطبيعي ويفتك !!!
خاتمة
نحن بشر ، نخطئ ونصيب، وينبغي أن نأخذ الناس بالرفق،وندرك أن الفكر بطبيعته كائن حي متحرك ومتغير، والإنسان في الشباب يختلف عنه في العشرين والأربعين ويختلف عنه في الستين والثمانين.
ماجد بن صالح التو يجري
burnews1@hotmail.com
( غرشة ) حليب طبيعي
عاجل – ( نائب رئيس التحرير )
الاختلاف بين أهل العلم موجود ولاشك في ذلك بيد أن الواقع الذي نعيشه اليوم نرى فيه صورا كثيرة تبدو وكأنها تختلط فيها الأوراق وتتساقط رويدا رويدا، مما جعلنا نقف ( عاجزين ) عن تمثّل العلم الصحيح في حياتنا بصورة واقعية ... أردف هذه السطور وأنا وغيري ( في حيرة) من هول مانسمعه ونقرأه من فتاوى لاأعلم سبب خروجها في هذا الوقت تحديدا , ولا لما تم التطرق لها وذكرها ..
الكل سمع وشاهد ماقاله معالي المستشار القضائي بوزارة العدل الشيخ عبد المحسن العبيكان في فتوى ( مثيرة للجدل ) حول إرضاع المرأة للرجل الأجنبي عندما قال : الأصل في الرضاعة أن تكون في الحولين أي ألا يتجاوز عمر الرضيع سنتين لقول الله عز وجل: { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}(سورة البقرة آية 233) ولكن ( والحديث للعبيكان ) أجاز بعض العلماء المحققين رضاع الكبير في حالة خاصة , وهي ما إذا احتاج أهل البيت إلى كثرة دخول الكبير عليهم والسكنى بين ظهرانيهم وبالطبع بدون أن يرضع مباشرة من ثدي المرأة وإنما تحلب له من ثديها في إناء ويشربه خمس رضعات مشبعات للصغير , وهذه الحالة تنطبق على من أخذه أهل البيت من ملجأ ولا يعرف له أب ولا أم فأرادوا تربيته وأن يكون عندهم مثل الولد أو أن يكون شاب ليس له أقارب سوى أخيه ويضطر للسكنى معه ومع أسرته ويحصل الحرج بكثرة دخوله وخروجه وما شابه ذلك... انتهى.
إن مثل هذه الفتاوى (وغيرها) تجعل المتلقي في حالة من الغرابة والاندهاش تدخله في دوامة من التعجب.. فالفتوى ( بالعربي الفصيح ) لانريدها إلا واضحة، شافية , تحمل لغةً سهلة، يفهمها كل أحد،أميا كان أم متعلما ... قال - صلى الله عليه وسلم -: ( إن الله لا ينزع العلم انتزاعا من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رءؤسا جهالا، فسُئلوا فأفتوا بغير علم ؛ فضلوا وأضلوا ) رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".
ماأحب أن أصل إليه هو أن الكثير من العامة قد يستغل مثل هذه الفتاوى بحجة أن المسألة فيها اختلاف وما إلى ذلك ؟؟ فالنساء المحتاجات للسّائقين أجانب كانوا أم مواطنين ما عليهن إلا أن يقـمْـن بإرضاعهم ليصبحوا محارم للبيت كله !! فيما الرجال وأمام هذه الفتوى سيجدون متنفسا مناسبا للتخلص من الزوجات ( الغثيثات ) فما عليه سوى جلب ( غرشة ) يملؤها من الحليب الطبيعي ويفتك !!!
خاتمة
نحن بشر ، نخطئ ونصيب، وينبغي أن نأخذ الناس بالرفق،وندرك أن الفكر بطبيعته كائن حي متحرك ومتغير، والإنسان في الشباب يختلف عنه في العشرين والأربعين ويختلف عنه في الستين والثمانين.
ماجد بن صالح التو يجري
burnews1@hotmail.com