السعودية قوة فاجأت الجميع
 

النجاح في أي حرب يتطلب القرار السياسي والقوة الضاربة .. أعتقد هذا ما جعل إيران تتراجع عن استمرارها في تصعيد دعمها العلني للحوثيين وتنسحب ببطئ عن أي مواجهة مع دول الخليج لوقف عمليات عاصفة الحزم ..
أثبتت السعودية أنها ليست قوة نفطية مؤثرة للأسواق العالمية ، بل إنها قوة عسكرية متفوقة بكل المقاييس.

لا يستطيع أحد أن ينكر الدور الريادي الذي لعبه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبشهادة جميع زعماء الخليج في إعلانه قرار الدخول في حرب مفتوحة في اليمن وأطلق عاصفة الحزم التي فرضها الانقلابيين على الشعب في اليمن وشعوب المنطقة .. ولكن المفاجأة التي أذهلت الجميع هي القوة العسكرية التي تمتلكها المملكة ، وقدرتها على إدارة حرب مع خليط من جيش منظم ويملك ترسانة هائلة من الأسلحة ومليشيات تجيد حرب العصابات في اليمن بهذه الكفاءة العالية ..

أثبتت السعودية عكس كل التحليلات التي قالت في بداية الحرب انها ستدفن في رمال اليمن ، واستطاعت أن تدير هذه المعركة على عدة جبهات بكفاءة عالية وكأنها دولة عظمى ..

عسكرياً أثبتت قدرة فائقة باسلحتها المتطورة وجيشها الذي ينفق عليه لتأهيله جوا وبرا وبحراً وباحدث الأسلحة المتطورة تقنيا وفاعلية ..

سياسياً لعبت السعودية دورا كبيرا في الحفاظ على وحدة القرار والصف الخليجي لدعم الشعب اليمني لتخليصه من العصابة الانقلابية المارقة ، كما تمكنت من دعم الشرعية في اليمن في المحافل الإقليمية والعربية والدولية ، وكانت السعودية عونا مع اشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي للدبلوماسية اليمنية لمواجهة ألاعيب الانقلابيين مع إيران في المحافل الدولية، وتم سد كل المنافذ التي أراد الانقلابيين استخدامها سياسيا ودبلوماسيا لعرقلة النجاحات التي كانت وماتزال تحققها دول التحالف بقيادة السعودية عسكرياً ضد الانقلابيين على أرض المعركة.

إنسانياً عملت السعودية منذ الوهلة الأولى لبدء عاصفة الحزم على طمأنة الملايين من اليمنيين المقيمين في أراضيها ، وقدمت تسهيلات كبيرة منها تسوية أوضاع المخالفين لنظام الإقامة والعمل ، وفتحت حدودها البرية مع اليمن واستيعاب الهاربين من جحيم الحرب في أراضيها .. كما قامت بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة مدعوم بميزانية ضخمة رصدها العاهل السعودي ليكون المركز الذراع الإنساني لإغاثة الشعب اليمني بالاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء وقود .

السعودية وبإختصار أدارت وما تزال تدير الحرب على العصابة المارقة في اليمن بكفاءة عالية على كافة المستويات مع إخوانها في دول مجلس التعاون الخليجي وتحديدا دولة الإمارات العربية المتحدة ، والنجاحات التي تحققت على أرض المعركة عسكريا وسياسيا وانسانيا تدل أن السعودية قوة لا يستهان بها في الشرق الأوسط استطاعت أن تخرس إيران وتقطع يدها في اليمن ، ولن تتوقف السعودية ودول التحالف حتى تنهي وتطهر كل الأراضي اليمنية شمالا وجنوبا من التحالف الشيطاني المدمر عصابات سنحان ومران .

*- بقلم : لطفي جعفر شطارة – سياسي واعلامي جنوبي – لندن

فعلا شئ لم يصدقة عقل
شكرا جزيلا علي الخبر