منتدى ابرق الرغامة - مالاوي تذل الجزائر بثلاثية تاريخية وتثأر لهزيمتها بعد 26 عاما

لواندا - الشروق ووكالات

فجرت مالاوي مفاجأة من العيار الثقيل حيث ألحقت خسارة مذلة بالجزائر 3-صفر اليوم الاثنين على ملعب 11 نوفمبر في لواندا في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها انجولا حتى 31 يناير الحالي.

وسجل راسل موافوليروا الهدف الأول في الدقيقة 17 وايفيس برايسون كافوتيكا في الدقيقة 35 ثم دايف باندا الهدف الثالث في الدقيقة 48.

وتصدرت مالاوي المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق نقطتين عن انجولا المضيفة ومالي اللتين تعادلتا 4-4 في مباراة مثيرة أمس الجمعة في افتتاح البطولة.

وانتظرت مالاوي 26 عاما لترد الاعتبار لنفسها أمام الجزائر وتهزمها بثلاثية نظيفة على غرار ما فعلته بها في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في 5 مارس 1984 في ساحل العاج.

وهو الفوز الأول لمالاوي في مشاركتها الثانية في النهائيات القارية حيث كانت حققت تعادلا واحدا ومنيت بهزيمتين في مشاركتها الأولى.

وهو الفوز الثاني لمالاوي على الجزائر بعد الأول 2-1 وديا في 24 أكتوبر 1978 مقابل خساراتين صفر-3 عام 1984 في الكأس القارية وبالنتيجة ذاتها وديا في 22 يوليو 1978، وتعادل واحد 1-1 في 22 أكتوبر 1978.

في المقابل، لم تكن عودة الجزائر المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب، جيدة إلى النهائيات بعدما غابت عن النسختين الأخيرتين في مصر 2006 وغانا 2008، وقدمت عرضا مخيبا وهي التي حجزت بطاقتها إلى نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا الصيف المقبل عن جدارة على حساب مصر بطلة القارة السمراء في النسختين الأخيرتين.

فشل لاعبو الجزائر في مجاراة المالاويين وغاب عن صفوف الخضر صانع ألعابه مراد مغني نجم لاتسيو الايطالي والمدافع عنتر يحيى للإصابة.

ولم تفلح التغيرات التي أجراها رابح سعدان المدير الفني للفريق في تغيير النتيجة حيث ظهر العجز الهجومي على الفريق , ولم تمكن من ترجمة بعض الفرص التي لاحت له كما أضاع نجوم فريق مالاوي أكثر من 3 فرص للتهديف منها ما كان أقرب للأهداف المحققة التي أنقذها القائم

وكانت أول محاولة للجزائر لعبد القادر غزال داخل منطقة جزاء مالاوي سدد كرة قوية أبعدها الحارس بصعوبة ثم شتتها الدفاع بعد خمس دقائق من بداية اللقاء 5، وردت مالاوي بضربة رأسية لراسل موافوليروا مرت بجوار القائم الأيسر للحارس فوزي الشاوشي في الدقيقة 8، وحاول كريم مطمور حظه من خارج المنطقة بتسديدة قوية تصدى لها الحارس المالاوي سواديك سانود 15.

ونجحت مالاوي في افتتاح التسجيل عندما حاول الحارس الشاوشي تشتيت كرة داخل المنطقة فارتطمت بالمهاجم ايسو كانييدا وتهيأت أمام موافوليرو الذي تابعها بقوة من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي في الدقيقة 17.

وأهدر رفيق الصايفي فرصة إدراك التعادل عندما تلقى كرة متقنة من كريم زياني فكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس سانود لكنه سدد فوق العارضة في الدقيقة 25.

ونجح الهجوم المالاوي في تعزيز تفوقه على الجزائر بالهدف الثاني من تمريره لموزيس تشافولا عرضية من الجهة اليسرى طار لها ايفيس برايسون كافوتيكا وحولها برأسه قوية داخل مرمى الشاوشي في الدقيقة 35

وتدخل حارس مرمى مالاوي سانود في توقيت مناسب وأبعد كرة عرضية لنذير بلجاح قبل أن تصل إلى حسن يبدا غير المراقب أمام المرمى الخالي قبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق ..ولم تكن هناك فرص بعدها وانتهى هذا الشوط بهذا التفوق الكبير لمالاوي .

ومع بداية الشوط الثاني أضاف دايف باندا الهدف الثالث من هجمة منظمة بدقة .. تلقى الكرة داخل منطقة جزاء الجزائر وسط حالة من الارتباك لدفاع ذئاب الصحراء الذين كانوا كأنهم تائهون في الصحراء وسددها زاحفة ارتدت من القائم وعادت أليه مرة ثانية وهو يفعل ما يريد والدفاع الجزائري يتفرج فحولها داخل المرمى بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني .

حاول لاعبو الجزائر تصحيح أوضاعهم على مدى 42 دقيقة ولكن من دون جدوى كانت هناك هجمة قادها الصايفي وحول الكرة برأسه فوق المرمى في الدقيقة 63 ، قبل أن يخرج ليحل محلة عبد المالك زياية مهاجم اتحاد جدة السعودي الجديد ، ثم أشرك سعدان ياسين بزاز بدلاً من كريم مطمور ولكن لم يغير من الوضع المتردي بل كانت هناك هجمات على فترات للفريق المالاوي وكاد تشيوكيبو مسوويا يزيد النتيجة إلي الرباعية من كرة ارتدت من المرتبك الشاوشي حولها برأسه ولكن في الشبكة من الخارج وبقى الفريق المالاوي مطمئن إلي أن النتيجة لن تنقلب كما حدث مع أنجولا , لأن الحالة الفنية للفريق الذي تأهل إلي نهائيات كأس العالم بدا عاجزاً وسقط الذئاب في الشباك وأصبحوا في موقف حرج أمام المنتخبين الأنجولي والمالي في المباراتين المقبلتين حيث يتذيل الفريق فرق المجموعة الأولى بهزيمة مذله كشفت ارتباك الفريق ومدربه أمام فريق في التصنيف الرابع على ساحة الكرة الأفريقية