عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-2008, 06:28
  #1
ابومحمد
جدة . حي الرغامة 3
 الصورة الرمزية ابومحمد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: جدة /حي الرغامة3
المشاركات: 3,360
ابومحمد is on a distinguished road
خادم الحرمين الشريفين : نقول اليوم بصوت واحد أن الأديان التي أراد بها الله عز وجل إسع






نيويورك - واس :
بدأ في مقر الأمم المتحدة بنيويورك اليوم اجتماع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة بمشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأصحاب الجلالة والسمو والفخامة ورؤساء الحكومات في عدد من دول العالم ورؤساء الهيئات الدولية .
وعند وصول الملك المفدى إلى مقر الأمم المتحدة كان في استقباله معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكبار المسؤولين في المنظمة ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة خالد النفيسي .

وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين خلال الاجتماع الكلمة التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .
صاحب المعالي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة .
أيها الحضور الكرام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
أمام هذا الجمع من قادة العالم ، ومن الجمعية العامة ضمير الأمم المتحدة ، نقول اليوم بصوت واحد أن الأديان التي أراد بها الله عز وجل إسعاد البشر لا ينبغي أن تكون من أسباب شقائهم ، وأن الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكب ، فإما أن يعيشا معاً في سلام وصفاء ، وأما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية .
إن التركيز عبر التاريخ على نقاط الخلاف بين أتباع الأديان والثقافات قاد إلى التعصب ، وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة سالت فيها دماء كثيرة لم يكن لها مبرر من منطق أو فكر سليم ، وقد آن الأوان لأن نتعلم من دروس الماضي القاسية ، وأن نجتمع على الأخلاق والمثل العليا التي نؤمن بها جميعاً ، وما نختلف عليه سيفصل فيه الرب، سبحانه وتعالى ، يوم الحساب ، إن كل مأساة يشهدها العالم اليوم ناتجة عن التخلي عن مبدأ عظيم من المبادئ التي نادت بها كل الأديان والثقافات فمشاكل العالم كلها لا تعني سوى تنكر البشر لمبدأ العدالة .
إن الإرهاب والإجرام أعداء الله ، وأعداء كل دين وحضارة ، وما كانوا ليظهروا لولا غياب مبدأ التسامح ، والضياع الذي يلف حياة كثير من الشباب.
كما أن المخدرات والجريمة ، لم تنتشر إلا بعد انهيار روابط الأسرة التي أرادها الله عز وجل ثابتة قوية .
إن حوارنا الذي سيتم بطريقة حضارية كفيل – بإذن الله – بإحياء القيم السامية ، وترسيخها في نفوس الشعوب والأمم . ولا شك بإذن الله أن ذلك سوف يمثل انتصاراً باهراً لأحسن ما في الإنسان على أسوأ ما فيه ويمنح الإنسانية الأمل في مستقبل يسود فيه العدل والأمن والحياة الكريمة على الظلم والخوف والفقر .
أيها الأصدقاء :
أشكر معالي رئيس الجمعية العامة على تنظيم هذا اللقاء ، وأشكر اصدقائي من زعماء العالم وقادته على حضورهم من مشارق الأرض ومغاربها ، معتزاً بصداقتهم ومشاركتهم ، واسمحوا لي أن أدعو المتحاورين في مدريد إلى اختيار لجنة منهم تتولى مسؤولية الحوار في الأيام والأعوام القادمة . مؤكداً لهم ولمختلف دول شعوب العالم أن اهتمامنا بالحوار ينطلق من ديننا وقيمنا الإسلامية ، وخوفنا على العالم الإنساني وإننا سنتابع ما بدأنا , وسنمد أيدينا لكل محبي السلام والعدل والتسامح .
وختاماً أذكركم ونفسي بما جاء في القرآن الكريم ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
صفحة جديدة 2

__________________


ابومحمد متواجد حالياً  
رد مع اقتباس