قصة معلمة القرآن التي قتلها الحوثيين في تعز يوم أمس الجمعة(صور للجريمة)
[I
G]
:لا تلومونا إن بكينا ..فقلوبنا كلها جراح !
ليلة البارحة لم تستطع تعز أن تنام ...لقد باتت تتلقى القذائف..
مها أيضا لم تستطع أن تنام...كانت ربما تنتظر الأجل المحتوم..
لم تغادر تعز..فقد كانت تعز في دمها..لا تستطيع البعد عنها..فيها تستريح..وفيها استراحت إلى الأبد..
لقد اخبرتكم الليلة البارحة أيضا أن القذائف والرصاص ينسكب سكبا من قلعة القاهرة على حي الجمهوري ...
وكان في الثانية والنصف من صباح هذا اليوم في موعد مع مها...
دعوني احدثكم عن الفتاة العشرينية..
خريجة علوم ادارية "مالية ومصرفيه"..
تحفظ القرآن كاملا..تعمل معلمة للقرآن الكريم في مركز السلام للعلوم الشرعية..فقد حفظت فيه..
هادئة جدا ..ولكنها من خلف الهدوء تحمل عواصف الشباب المختبئة بين الجوانح..شوقا لمستقبل يكون افضل من الحاضر..
اتصلت بي في رمضان لاجل السلة الغذائية...جمعت اسماء المتضررين عندها في الحارة ..وكانت حريصة أن يحصل الجميع على المساعدة..
مها"كما وصفتها احدى جيرانها"خفيفة في كل شيء..لا دين عليها..استشهدت يوم الجمعة ..لا التزامات تجاه احد...سوى والدتها التي قد تجد في بقية اخوان مها السلوى..ولعلها تجد.
صعدت مها إلى المطبخ الذي هو على سطح الدار لتتسحر..وتشرب ماء...ولم تعمل ذلك
لقد عاجلتها قذيفة هاون بترت ساقيها..واحرقت جميع جسدها...ودمرت المطبخ و واصلت حفرها في الدور الأسفل..
لم يحتمل اخوها المنظر.فسقط مغشيا عليه بعد ان حاول لفها بملاءة. واكمل ذلك جارهم وصديقتها..وفي م.الجمهوري لفظت آخر أنفاسها في الدنيا لتذهب تفطر هناك ..في دار الحق..حيث سيتم الفصل بينها وبين قاتلها ..
لقد اوجع قلوبنا جميعا فراق "مها"..ولكن عزاءنا أنها كانت فتاة مستقيمة ، حافظة لكتاب ربها معلمة له، تسير في الناس بالخلق الطيب والسيرة الحسنة..استشهدت يوم الجمعة..و برغم الفاجعة وحزن الحارة عليها..إلا أنه كان في المكان سكينة و هدوء عجيب..
اللهم تقبلها في الشهداء ..و أسكنها الفردوس الأعلى ..و انتقم ممن قتلها يا رب العالمين.
[I]
G]
[I
[G]
[I[url=http://www.0zz0.com]
[/urlG]