إمرأة تؤم المصلين للمرة الثانية وتستفز مشاعر المسلمين
استفزت الدكتورة أمينة ودود أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة فرجينيا كومونولث الأمريكية مشاعر المسلمين عندما قامت بخطبة الجمعة يوم أمس وقيامها بالصلاة بالناس في كلية ولفسون بجامعة أكسفورد البريطانية .
وكان ذلك مصاحب لمؤتمر عن الإسلام والمرأة تنظمه كلية ولفسون ،
وتعتبر هذه المرة الثانية التي تؤم فيها الدكتورة أمينة ودود المصلين حيث سبق لها ان أمت المصلين لأول مرة في احتفال "يوم المسلم" بالولايات المتحدة في الثامن من شهر صفر عام 1426، وهي الخطوة التي لاقت اعتراضات عديدة من العلماء المسلمين.
وقد انتقد عدد من المنظمات والقيادات الإسلامية في بريطانيا ما قامت به الدكتورة أمينة مؤكدين على أنه ما كان لها أن تلقي خطبة الجمعة ولا أن تؤم المصلين في ظل وجود رجال ونساء من بين المصلين وهو ما يعني أن الرجال كانوا هم الأولى بالإمامة وإلقاء خطبة الجمعة ما داموا قد حضروا أداء الصلاة على اعتبار أن التقاليد الإسلامية تشير إلى أن الأئمة هم عادة من الرجال وهم الذين يقيمون الشعائر وما دون ذلك يخالف الإسلام .
كما قال مختار بدري نائب رئيس رابطة مسلمي بريطانيا وهو مبديا معارضته لهذا التوجه أن هذا الأمر لا علاقة له بوضع المرأة في المجتمع ولا امتهانها أو كوننا نظن أنها غير كفء لذلك ولكن هذا أمر يتعلق بما أمرنا الله تعالى به من تعاليم .
من جانبه قال الدكتور تاج هارجي رئيس المركز التعليمي الإسلامي بأكسفورد والذي رعى الحدث إن إقامة هذه الصلاة ستكون "خطوة في الاتجاه الصحيح" معربا عن اعتقاده أن الإسلام دين المساواة بين الجنسين.
كما قال تاج هارجي أن هناك ما يشير في سيرة الرسول (صلى الله وعليه وسلم) إلى أنه" سمح لامرأة هي أم ورقة بأن تؤم المصلين رجالا ونساء" .
وأضاف بأن هذه هي المرأة الأولى التي يسمح فيها بذلك في بريطانيا ولكن هناك بعض النساء صرن يتولين الإمامة في الصلاة في جنوب أفريقيا وكندا والولايات المتحدة .
صفحة جديدة 2
