قفزة فيليكس..إعلان لمسحوق غسيل..!
دائماً مَا يُقابل النجاح بالهجوم..جُملة كَفيلة بأن تَقوي عَزائمنا وأن تَسد آذاننا أمام الأفواه التي لاتنطق إلا بِكلمات تُشكل مَصادر إحباط وتنم عن جَهل..
تلك الأفواه التي لا تعلو أصواتها إلا حين يكون هناك نَجاح بَاهر فتسعى جاهدة لتخمد ذلك النجاح وكأنه سَيحرقها..!
وليس من عَادتي أن استمع لتلك الأفواه أو أن أعيرها شيئاً من الاهتمام أو حتى قَليلاً من الانتباه..
إلا أنه استشاط غضبي من إحدى رسائل البث (البرودكاست) التي وردتني ليلة أمس..
و تتَحدث عن قفزة فيليكس ( المزعومة ) كَما وصفتها والتي حاولت أن تثبت انها مَزعومة بمجموعة من التبريرات السطحية الركيكة.. تتَخلص كُلها في بدلة فيليكس الناصعة البياض عند وصوله إلى الأرض وكأن فيليكس بقفزته أراد ان يسوق لمسحوق غَسيل..!
لا أعلم لمَاذا نكون بارعين عندما يتعلق الأمر بتشويه مَلامح النجَاح ولا أعلم مَن يعطينا الحَق في استصغار هذا النجاح وتكذيبه بحفنة من الأدلة غير العلمية أو المنطقية..!
في آخر المطاف ستظل أهدافهم علمية , وسنظل لانقدم شيئاً للعلم و لانكتفي بذلك وحسب بل نتوسع لنبحث عن مبررات تمحو جهود غيرنا لتصبح صفحة جهودهم بيضاء مثل بدلة فيليكس الذي صعد ليمثل لنا إعلاناً تجارياً لأحد مساحيق الغسيل..!
فعلها أم لم يفعلها هذا شأن أناس أفنوا عُمرهم في علم الفضاء والفلك و الفيزياء , اتركوا لهم مهمة التحري،، ومن لم تنطلي عليه الحيله لذكائه الخارق فليترفع عن المتابعة وينشغل بإنجازاته التي تكاد تصنع له تاريخاً عظيماً ..فرقوا بين إبداء الرأي والكلام العام ،، وبين التخصص ونقد المواضيع على أسس علمية ومنطقية وكفى عَبثا بنجاح الغير .
فاطمة أحمد
صفحة جديدة 2
__________________
