عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-2007, 05:53
  #1
ابومحمد
جدة . حي الرغامة 3
 الصورة الرمزية ابومحمد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: جدة /حي الرغامة3
المشاركات: 3,352
ابومحمد is on a distinguished road
لمحبي السوبيا . طريقة عمل السوبيا

من صحيفة الحياة
يعد شهر رمضان موسماً منتظراً في كل عام لباعة السوبيا، نظراً لما يلاقيه هذا المشروب من إقبال منقطع النظير، بعد أن أصبح جزءاً من المائدة الرمضانية في المنطقة الغربية، قبل أن يغزو مناطق أخرى من السعودية، وأصبح ينافس المشروبات التي تعوّد عليها سكان تلك المناطق.
ويصنع شراب السوبيا من مكونات الشعير، أو الخبز الناشف، أو الشوفان، أو الزبيب، ويضاف لها بعد تصفيتها مقادير محددة ومتناسبة من السكر، وحب الهيل، والقرفة، علاوة على مواد ملونة.
ويعرف شراب السوبيا من لونه، فاللون الأبيض للمصنوع من الشعير والأحمر مضاف إليه صبغة ملونة، وعادة ما يكون الزبيب هو المادة الأساسية في تركيبته، أما اللون البني فهو مضاف إليه التمر الهندي، وينصح بتناول السوبيا خلال يومين أو ثلاثة لأنها تفقد قيمتها الغذائية بعد ذلك.
وعرف أهالي المنطقة الغربية السوبيا قديماً باسم «المزر»، وهو شراب الشعير، وفي التاريخ أنه كان ينقع ويشرب خلال ثلاثة أيام، ثم يهرق لأنه بعد ذلك إما أنه يفسد أو يتحول إلى نوع من الخمرة. ويحرص العديد من محبي السوبيا على أن يتم إعدادها في المنزل، إذ تبرع العديد من ربات البيوت في المنطقة الغربية في صناعتها، خصوصاً مع ما تشهده الأسواق الشعبية من وجود الكثير من العمال الذين يصنعون السوبيا بطرق تفتقر إلى النظافة وشروط السلامة التي ينبغي توافرها في التعامل مع تحضير المأكولات.
ومن الناحية الطبية يعتبر شراب السوبيا ذا قيمة غذائية جيدة، سواء أكان مُعداً من الشعير أو الخبز الجاف أو الزبيب، فيما يؤكد الاختصاصيون أن السوبيا المصنوعة من الشعير غنية بالألياف الذائبة «بيتا غليوكان»، والتي تشير دراسات طبية إلى قدرتها على خفض كولسترول الدم.
ويفتقر النوع المعد من الشعير لنوع البروتين المسمى «غليوتين» والذي يتوافر في نوعية السوبيا المصنعة من الخبز الجاف، وكلا النوعين يحتوي على نسبة عالية من النشويات.
وحذر الدكتور هشام ظفر، من تناول السوبيا التي تعد بطرق تفتقد الضوابط الصحية وشروط النظافة، إذ تجعل من احتمال تلوثها بكميات كبيرة من بكتيريا القولون المسماة «كولاي» المسببة للمغص والإسهال والتسمم الغذائي أمراً وارداً، إضافة إلى مطالبته بالحذر من الصبغات الملونة لضرر بعضها الشديد.
وفي المنطقة الغربية التي اشتهرت بهذا المشروب عن غيرها من المناطق، برزت العديد من الأسماء التي امتهنت صناعة وبيع السوبيا، وخصوصاً في كل من مكة المكرمة، والطائف، فمن سوبيا العراقي، والمريعاني، إلى سوبيا الخضري، التي توارثتها عائلة سعيد خضري في حي المسفلة بمكة، وأصبحت هذه الأسماء أشبه بماركة مسجلة يتم بيعها في جدة والطائف والمدينة المنورة بل وحتى الرياض.
ولم تقتصر تسميات السوبيا على معديها وبائعيها فقط، بل أخذت تسميات منسوبة إلى مدن وأحياء، فيكفي أن يقال عن السوبيا إنها من مكة ليكون في ذلك دلالة على الجودة، وفي مدينة جدة برز حي الهنداوية بوجود العديد من بائعي السوبيا الذين عرفوا بتصنيعها بجودة عالية، وكذلك حي الرويس الذي اشتهرت فيه سوبيا العمدة.
العديد من بائعي السوبيا في رمضان يرون أن تجارتهم تساعدهم على تحمل متطلبات ومصاريف شهر رمضان وعيد الفطر، ويؤكد بائع السوبيا عثمان أحمد، أن بيع السوبيا خلال شهر رمضان يوفر له دخلاً لا يقل عن خمسة آلاف ريال، كما أن العديد من محال بيع العصائر تحرص على أن تكون السوبيا متوافرة ضمن تشكيلات العصائر التي تبيعها، إضافة إلى أنه ظهرت في الآونة الأخيرة بعض المحال التي تخصصت في بيع السوبيا والتوت والتمر الهندي.
صفحة جديدة 2

__________________


ابومحمد غير متواجد حالياً