عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-2007, 12:17
  #1
ابومحمد
جدة . حي الرغامة 3
 الصورة الرمزية ابومحمد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: جدة /حي الرغامة3
المشاركات: 3,352
ابومحمد is on a distinguished road
إنهم يستهدفون اغتيال الدور السعودي

التجمع التلقائي الذي تشكل الأحد الماضي أمام مقر السفارة السعودية في بيروت، للتنديد بالتهديدات التي استهدفت السفير السعودي في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة، يعبر عن وعي شريحة كبيرة من اللبنانيين بالدور السعودي، وتثمينها لأهميته وضرورة استمراره، فهي تدرك نقاء هذا الدور وحياده وعقلانيته، كما تدرك غاياته وأهدافه ومقاصده، يرافق تلك الاتجاهات الشعبية العفوية، شهادات منصفة من قبل زعامات سياسية فاعلة في كل من المعارضة والحكومة، أمثال نبيه بري رئيس مجلس النواب، وفؤاد السنيورة رئيس مجلس الوزراء، وغيرهما من زعامات الأحزاب والجبهات الذين عبروا عن أهمية الدور الذي تسهم به السعودية في التوافق اللبناني ـ اللبناني، وكيف التزمت السعودية الوقوف على مسافة متساوية من جميع الأطراف لكي يكون لدورها المصداقية التي يحترمها الكثيرون، ولا يحتاج الأمر إلى فيض من التأمل لكي يدرك المنصفون أن ليس للسعودية في لبنان مطامح ولا مطامع سوى دعم استقراره وأمنه ووحدته كدولة شقيقة تربطها بالسعودية أوثق الصلات وأصدقها وأعمقها، وإلا فما الذي سيضير السعودية ـ لولا التزامها الأخلاقي والعروبي والإنساني تجاه الأشقاء اللبنانيين ـ أن تغلق باب سفارتها في بيروت الذي يأتيها منه الريح وتستريح؟!

إنه الواجب الذي تستشعره السعودية يفرض عليها استمرار دورها الذي يستهدف تعميق الوفاق اللبناني، والذي يحاول أعداء الوفاق تعطيله عبر إدخال السفير ضمن قوائم المستهدفين بالاغتيال، والحقيقة أنهم يستهدفون اغتيال الدور السعودي الأكثر حرصا على وحدة اللبنانيين وأمنهم وسلامتهم، الدور الأكثر مصداقية ونزاهة والتزاما، الدور الذي لا يشكك فيه سوى أعداء لبنان، وخصوم وحدته، وقراصنة استقراره.

وأتخيل الآن وأنا أكتب هذه السطور، قسوة هذه التهديدات على أحاسيس ذلك السفير الشاعر الإنسان عبد العزيز خوجة، الذي جاء إلى لبنان يحمل قلبه على كفه ليبادل اللبنانيين صدق المحبة، وصفو المشاعر، ونبل الإخاء.. ذلك السفير الذي جدل الشعر بالسياسة، والمسؤولية بالحب، والواجب بالمثالية.. وأتساءل: كيف لرجل تغنى بلبنان، بأنسه وناسه، وسهله وجباله، وأرزه وسنديانه، أن تنبت في دروبهلأشباح، وأن يترصد خطاه الغدر، وأن يهدد أمانه القراصنة؟!.. أعرف أن لبنان، وشرفاء لبنان قلوبهم خضراء بالمحبة، وأكفهم بيضاء بالسلام، وهاماتهم شامخة بالوفاء، وتلك التهديدات يصنعها سقط الأخلاق، وسقط الضمير، وسقط البشر ا



منقول
صفحة جديدة 2

__________________


ابومحمد متواجد حالياً  
رد مع اقتباس