جيهان احمد

لماذا يُعد سمك بطانة الرحم عنصرًا حاسمًا في ترجيع الأجنة؟
نجاح عملية ترجيع الأجنة لا يعتمد فقط على جودة الجنين أو توقيت النقل، بل يرتبط بشكل وثيق بـسمك بطانة الرحم في يوم الزرع. كثيرًا ما يتساءل الأزواج وخصوصًا النساء: هل بطانة الرحم لديَّ مناسبة لاستقبال الجنين؟ هل السُمك كافٍ لحدوث الانغراس؟ هذه الأسئلة مشروعة، فبطانة الرحم هي الأرض التي تُغرس فيها البذرة، وإن لم تكن خصبة، لن ينمو الجنين.
البطانة السليمة يجب أن تكون في حالة مثالية من حيث السمك والتركيب لتسمح بعملية الالتصاق، التي تحدث عادة خلال اليوم الخامس إلى السابع بعد التبويض أو الترجيع. ويُعد قياس سمك بطانة الرحم عند ترجيع الأجنة من أبرز المؤشرات التي يعتمد عليها الطبيب لتحديد استعداد الرحم للحمل. إن تجاوز الحد الأدنى أو الانخفاض عنه قد يؤدي إلى فشل الانغراس، حتى لو كانت الأجنة ذات جودة عالية.
في هذا المقال، نكشف بشكل مفصل ما هو السمك المثالي لبطانة الرحم عند ترجيع الأجنة؟، أسباب ضعف البطانة أو زيادتها، وما الحلول الطبية الممكنة لتحسين البيئة الرحمية قبل الزرع.

ما هو السمك المثالي لبطانة الرحم عند ترجيع الأجنة؟
ما بين 7 إلى 14 ملم هو المعدل الأمثل
أظهرت الدراسات أن سمك بطانة الرحم عند ترجيع الأجنة يجب أن يتراوح بين 7 و14 ملم، ويُفضل أن تكون البطانة ثلاثية الطبقات (trilaminar pattern).
السمك المثالي لبطانة الرحم – ما هو سمك البطانة المناسب للترجيع؟ – بطانة الرحم المثالية للحمل المجهري
بطانة أقل من 6 ملم تقلل احتمالية الانغراس، بينما البطانة الأكثر من 16 ملم قد تُشير إلى وجود خلل هرموني أو استجابة مفرطة للعلاج.

كل مليمتر إضافي ضمن النطاق المثالي يرفع فرص التثبيت، بشرط أن تكون البطانة متجانسة ومرنة، لا سميكة فقط.

ماذا يعني ضعف سمك بطانة الرحم؟
بطانة رقيقة قد تقتل فرص الحمل
عندما يكون سمك بطانة الرحم أقل من 6 ملم في وقت الزرع، تقل فرص انغراس الأجنة بشكل كبير.
بطانة الرحم ضعيفة – سمك البطانة 5 ملم – فشل الترجيع بسبب بطانة الرحم
الأسباب الشائعة تشمل:

نقص الاستجابة للإستروجين

ضعف تدفق الدم للرحم

تليفات أو التصاقات داخل الرحم

التقدم في العمر

لحسن الحظ، هناك بروتوكولات دوائية وهرمونية لتحسين السمك قبل الموعد المحدد للزرع.

كيف يمكن زيادة سمك بطانة الرحم قبل ترجيع الأجنة؟
علاجات دوائية وتغييرات نمط الحياة
من الممكن تعزيز سمك بطانة الرحم عند ترجيع الأجنة باستخدام الاستراتيجيات التالية:
زيادة سمك البطانة قبل الترجيع – أدوية لتكثيف بطانة الرحم – وصفات طبيعية لبطانة الرحم

الإستروجين الفموي أو المهبلي لتحفيز النمو الخلوي

الفياغرا المهبلية لتحسين تدفق الدم للرحم

الأسبرين بجرعة منخفضة لتحسين الدورة الدموية

الأوميغا 3 وحمض الفوليك لدعم صحة الأنسجة

العلاج الطبيعي بالوخز بالإبر أو التمارين الرياضية المعتدلة

هل زيادة سمك بطانة الرحم دائمًا مفيدة؟
ليس دائمًا… الزيادة المفرطة قد تعيق الحمل
في بعض الحالات، يكون سمك بطانة الرحم أكثر من 16 ملم، وهذا لا يعني تلقائيًا فرصة حمل أفضل.
بطانة الرحم السميكة بعد التحفيز – هل تؤثر البطانة السميكة على الانغراس؟ – علاج بطانة الرحم السميكة
الزيادة قد ترتبط بما يلي:

فرط تنشيط المبيض

خلل في هرمون الإستروجين

وجود أكياس دموية أو بطانة مهاجرة

في هذه الحالة، قد يؤجل الطبيب الزرع إلى دورة لاحقة، أو يلجأ إلى تقنيات لتقليل السُمك مثل تغيير البروتوكول العلاجي.

كيف يتم قياس سمك بطانة الرحم بدقة؟
الموجات فوق الصوتية عبر المهبل هي الأدق
أفضل وسيلة لتقييم سمك بطانة الرحم عند ترجيع الأجنة هي السونار المهبلي.
كيف أعرف سمك بطانة الرحم؟ – السونار لتحديد البطانة – موعد قياس البطانة للترجيع
يتم الفحص عادة في اليوم 10-12 من الدورة، ويُكرر قبل الترجيع بيوم أو يومين للتأكد من استجابة البطانة للعلاج. يعرض السونار شكل البطانة، نمطها الثلاثي، وتجانسها، ما يساعد الطبيب على اتخاذ قرار الزرع أو التأجيل.

الأسئلة الشائعة حول سمك بطانة الرحم عند ترجيع الأجنة
1. هل يمكن الحمل ببطانة رحم 6 ملم؟
نادرًا، لكن قد يحدث في حالات معينة مع أجنة عالية الجودة ودعم هرموني جيد.

2. هل بطانة الرحم 8 ملم كافية للترجيع؟
نعم، ويُعتبر هذا السمك مثاليًا للزرع بنسبة نجاح جيدة.

3. كم يوم تحتاج البطانة لتصل إلى السمك المناسب؟
في المتوسط، 10 إلى 14 يومًا من بدء تناول الإستروجين.

4. هل سمك البطانة يؤثر على نوع الجنين؟
لا، سمك البطانة يؤثر على حدوث الحمل فقط، وليس على نوع الجنين.

5. ما سبب عدم نمو بطانة الرحم رغم العلاج؟
قد يكون السبب ضعف مستقبلات الإستروجين، أو انسداد بالأوعية الرحمية، أو التهابات مزمنة.

سمك بطانة الرحم… الميزان الدقيق بين الأمل والنجاح
التحكم في سمك بطانة الرحم عند ترجيع الأجنة ليس رفاهية طبية، بل عنصر حيوي يحدد نجاح الحقن المجهري. كل مليمتر يحدث فرقًا، ويجب التعامل معه بدقة علمية وتحت إشراف متخصص. لا تهملي متابعة البطانة، ولا تستهيني بدورها، فهي الحاضنة الأولى للأمل.