المهندس

قصة وقصيدة للدكتور عبد الرحمن بن صالح العشماوي من اسبانيا حيث هو الان تتحدث عن الفتاة المغربية سلمى في مدريد وهي فتاة مسلمة من بلدٍ عربي تعمل نادلةً في مطعمٍ لرجلٍ فلسطيني في مدريد..

يقول العشماوي : لقد نصحتهابالستر في اللباس والحشمة في المظهر فما كان منها إلا أن ذرفت دموعاً غزاراً وقالت إن صاحب المطعم وهو موجود أمامكم يطالبني بما هو أكثر مما ترون وأنا مطلقة ولي بنت وليس لي مورد أواجه به تكاليف الحياة والسوق لا يرحم ولقد كنت متحجبة فأجبرتني حاجتي على التخلي عن حجابي بعد أن طلقني زوجي وأهملني أهلي في بلدي العربي ..

و كانت تبكي بكاء حاراً وتتمنى أن تتخلص من حالتها . قلت لها كوني على يقين أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه .
آلاف البنات العربيات المسلمات في مهبّ أعاصير الحاجة والضياع اللهم أصلح أحوالهنّ واسترهنّ ياذاالفضل والجود.


قصيدة الدكتور عبدالرحمن العشماوي :

بكـت سلمـى وفاضـت مقلتاهـا 0 بما تُخفي الحزينـة مـن أساهـا بكتْ فشَعَرْت ُأن عفـاف سلمـى 0 هوالباكي الحزينُ لِمَا اعتراهـا بكت عينُ الفضيلة ليت شعري 0 متى تجـد الفضيلـةُ مُبتغاهـا ؟ بكـت فبكـى حـيـاءٌ واحتـشـامٌ 0وأخــلاقٌ تـئـنُّ لِـمــا دهـاهــا وما سلمـى سـوى رمـزٍ حزيـنٍ 0 لأمتنـا التـي انفصمـتْ عُراهـا تـرى أسبانـيـا سجـنـاً كبـيـراً 0 إلـيـه ضـيـاعُ أمّتـهـا رمـاهـا تلاقي الناس من شرقٍ وغـربٍ 0 ومـا لقـيـتْ أبـاهـا أو أخـاهـا وكم في الغرب من سلمى تعاني 0 من التغريب قـد تاهـت خطاهـا تُحسّ بهـول مـا صنعـت ولكـنْ 0 تراكـمَ يأسُهـا حتـى احتـواهـا وتفـهـم دينـهـا وتـظـل تـنـأ 0 ىبسوء الفعل عـن معنـى هداهـا وتعرض جسمها عرضاً مثيـراً 0 وتنـسـى أن خالـقـهـا نـهـاهـا ألا يارب فارحم ضعفَ سلمـى 0 وأصلـحْ شأنهـا واشـدُدْ قواهـا وأيقـظ أمتـي مــن لـيـل وهــمٍ 0 لتُبصرَ شمسها وترى ضُحاهـا

__________________