ابن المنتزهات
16-11-2013, 02:11
الحوثي يعلن إطالة أمد الحصار بعد مصرع عشرآت من أنصآره في كتاف
في دمآج..وفآة طفل من الجوع
أقدمت مليشيات الحوثي ـ يوم أمس الجمعة ـ على شن قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة على بلدة "دماج" بمحافظة صعدة شمال البلاد.
وقال الناطق الرسمي باسم دماج/ سرور الوادعي لـ"أخبار اليوم" إن القصف الحوثي بالأسلحة الثقيلة بدأ عند الساعة الـ12 ظهراً حتى الثانية والنصف من مساء الجمعة, فيما إطلاق النار وعمليات القنص متواصلة بشكل مستمر.
وأفاد بأن 3 جرحى سقطوا أمس بينهم طفلان كانا بالقرب من المسجد الكبير في "دماج" الذي تعرض للقصف الحوثي الجمعة قبل الماضية، مضيفا بأن الجريح الثالث أصيب أثناء ما كان في الطريق جراء القصف الحوثي بالقذائف التي سقطت بالقرب من المسجد.
وأشار الوادعي إلى أن قناصة الحوثي استهدفوا رجلاً طاعناً بالسن أصيب بجراح بليغة, واصفاً حالته بالحرجة والخطيرة.
وأوضح بأن دماج أصبحت معزولة تماما في ظل حصار خانق تفرضه مليشيات الحوثي من كل الاتجاهات المحيطة بالمنطقة، حيث يصعب الدخول أو الخروج منها، مؤكداً أن الوضع الإنساني حرج جداً والمواد الغذائية على وشك النفاذ من المنطقة ما ينذر بكارثة إنسانية ـ حد قوله.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت قيادات حوثية اعتزامها تطويل مدة الحصار على منطقة دماج، حتى تتمكن من تهجير كل طلاب العلم في مركز دار الحديث والذين قدموا من خارج دماج حسب تفسيرها.
وعلى صعيد متصل أفادت مصادر محلية للصحيفة أن جماعة الحوثي لازالت تتلقى إمدادات تموينية من أسلحة ومواد بترولية بعد قطع خطوط الإمداد من خطوط منطقتي كتاف وحوث.. وأشارت المصادر إلى أن الحوثي استبدل خطوط إمداده التي أغلقها مقاتلي جبهة النصرة بخطوط بديلة من منطقة المزراق ومن مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء عبر الطريق المؤدية إلى الجنوب.
إلى ذلك قالت مصادر إن الهيئة الشعبية لنصرة "دماج" في صنعاء تستعد لتسيير قافلة غذائية ودوائية لإيصالها للمحاصرين في منطقة دماج.
وفي جبهة كتاف، أكدت مصادر ميدانية أن مواجهات عنيفة دارت من بعد منتصف ليل الخميس وحتى الساعة الثامنة من مساء الجمعة..
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي قبائل حلف النصرة تمكنوا من دحر ميليشيات الحوثي من نقطتين مهمتين إحداها على مدخل مركز مدينة كتاف، وأنه تم الاستيلاء عليها والتمركز فيها من قبل حلف النصرة، كما تمكنوا- بعد تقهقر عناصر الحوثي- من الاستيلاء على مجموعة من الأسلحة التابعة للحوثيين ـ وفقا للمصادر ذاتها..
وأكدت المصادر استشهاد ستة وجرح سبع آخرين من مقاتلي حلف النصرة.. في حين تشير المعلومات إلى سقوط أكثر من "25" قتيلا في صفوف مليشيات الحوثي وجرح العديد منهم.
من جانبها تحدثت معلومات غير مؤكدة -حصلت عليها الصحيفة- عن مقتل أحد القيادات الميدانية لجماعة الحوثي يدعى "طه المداني" شقيق القيادي الحوثي "يوسف المداني"، ولم يتسن للصحيفة التأكد من صحة المعلومة.
وفي سياق ذي صلة ونتيجة للحصار الظالم المطبق الذي تفرضه جماعة الحوثي على دماج توفي طفل في شهره الرابع نتيجة لجفاف الحليب من صدر أمه بسبب الحصار الجائر الطويل الأمد الذي فرضته ولا تزال تفرضه ميليشيات الحوثي المسلحة على منطقة دماج بمحافظة صعدة, حيث انتهى الغذاء, وانعدم الدواء, وحل الخوف, وجفت الزروع والضروع والثمار وانقطعت أبسط الوسائل التي أولها الماء وآخرها الكهرباء, بالإضافة إلى انتشار الأوبئة التي لا تقل فتكا عما سبق.
الطفل عبدالرحمن ضحية ضمن عشرات الضحايا ليس الأول طبعاً ونتمنى أن يكون الأخير في مسلسل العنف الذي أعده الحوثي ومضى في تنفيذ حلقاته وفصوله هو وميليشياته بجد واجتهاد من أجل الوصول إلى النهاية المتمثلة في التصفية والإبادة وهذا شأنهم دائما..
الطفل/ عبدالرحمن فضح اليوم الحوثيين وصورهم في أبشع الصور اللاإنسانية عندما منعوا الحليب والدواء من وصوله إليه, وعندما حرموا أمه من الغذاء كي تُدر له الحليب فكان مصيره الموت اليوم صباح الجمعة في فاجعة مؤلمة لأمه وأبيه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يموت والناس من حوله لا يلوون على شيء, وأمه تبادله النظرات الحزينة وتتمنى لو تفديه بروحها التي لا تملك سواها, إنه عبدالرحمن الذي أطلق بموته صرخة مدوية للجميع للرئيس والمرؤوس قائلاً: "بموتي جوعاً ماتت ضمائركم ".. مناشدات عدة أطلقها أبناء دماج على لسان ناطقهم الرسمي أو في البيانات المتكررة التي كانت تصدر من المستشفى الريفي الوحيد في المنطقة, ولكنها ذهبت أدراج الرياح ولم تلامس أسماع ذوي النخوة.
أخبار اليوم
في دمآج..وفآة طفل من الجوع
أقدمت مليشيات الحوثي ـ يوم أمس الجمعة ـ على شن قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة على بلدة "دماج" بمحافظة صعدة شمال البلاد.
وقال الناطق الرسمي باسم دماج/ سرور الوادعي لـ"أخبار اليوم" إن القصف الحوثي بالأسلحة الثقيلة بدأ عند الساعة الـ12 ظهراً حتى الثانية والنصف من مساء الجمعة, فيما إطلاق النار وعمليات القنص متواصلة بشكل مستمر.
وأفاد بأن 3 جرحى سقطوا أمس بينهم طفلان كانا بالقرب من المسجد الكبير في "دماج" الذي تعرض للقصف الحوثي الجمعة قبل الماضية، مضيفا بأن الجريح الثالث أصيب أثناء ما كان في الطريق جراء القصف الحوثي بالقذائف التي سقطت بالقرب من المسجد.
وأشار الوادعي إلى أن قناصة الحوثي استهدفوا رجلاً طاعناً بالسن أصيب بجراح بليغة, واصفاً حالته بالحرجة والخطيرة.
وأوضح بأن دماج أصبحت معزولة تماما في ظل حصار خانق تفرضه مليشيات الحوثي من كل الاتجاهات المحيطة بالمنطقة، حيث يصعب الدخول أو الخروج منها، مؤكداً أن الوضع الإنساني حرج جداً والمواد الغذائية على وشك النفاذ من المنطقة ما ينذر بكارثة إنسانية ـ حد قوله.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت قيادات حوثية اعتزامها تطويل مدة الحصار على منطقة دماج، حتى تتمكن من تهجير كل طلاب العلم في مركز دار الحديث والذين قدموا من خارج دماج حسب تفسيرها.
وعلى صعيد متصل أفادت مصادر محلية للصحيفة أن جماعة الحوثي لازالت تتلقى إمدادات تموينية من أسلحة ومواد بترولية بعد قطع خطوط الإمداد من خطوط منطقتي كتاف وحوث.. وأشارت المصادر إلى أن الحوثي استبدل خطوط إمداده التي أغلقها مقاتلي جبهة النصرة بخطوط بديلة من منطقة المزراق ومن مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء عبر الطريق المؤدية إلى الجنوب.
إلى ذلك قالت مصادر إن الهيئة الشعبية لنصرة "دماج" في صنعاء تستعد لتسيير قافلة غذائية ودوائية لإيصالها للمحاصرين في منطقة دماج.
وفي جبهة كتاف، أكدت مصادر ميدانية أن مواجهات عنيفة دارت من بعد منتصف ليل الخميس وحتى الساعة الثامنة من مساء الجمعة..
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي قبائل حلف النصرة تمكنوا من دحر ميليشيات الحوثي من نقطتين مهمتين إحداها على مدخل مركز مدينة كتاف، وأنه تم الاستيلاء عليها والتمركز فيها من قبل حلف النصرة، كما تمكنوا- بعد تقهقر عناصر الحوثي- من الاستيلاء على مجموعة من الأسلحة التابعة للحوثيين ـ وفقا للمصادر ذاتها..
وأكدت المصادر استشهاد ستة وجرح سبع آخرين من مقاتلي حلف النصرة.. في حين تشير المعلومات إلى سقوط أكثر من "25" قتيلا في صفوف مليشيات الحوثي وجرح العديد منهم.
من جانبها تحدثت معلومات غير مؤكدة -حصلت عليها الصحيفة- عن مقتل أحد القيادات الميدانية لجماعة الحوثي يدعى "طه المداني" شقيق القيادي الحوثي "يوسف المداني"، ولم يتسن للصحيفة التأكد من صحة المعلومة.
وفي سياق ذي صلة ونتيجة للحصار الظالم المطبق الذي تفرضه جماعة الحوثي على دماج توفي طفل في شهره الرابع نتيجة لجفاف الحليب من صدر أمه بسبب الحصار الجائر الطويل الأمد الذي فرضته ولا تزال تفرضه ميليشيات الحوثي المسلحة على منطقة دماج بمحافظة صعدة, حيث انتهى الغذاء, وانعدم الدواء, وحل الخوف, وجفت الزروع والضروع والثمار وانقطعت أبسط الوسائل التي أولها الماء وآخرها الكهرباء, بالإضافة إلى انتشار الأوبئة التي لا تقل فتكا عما سبق.
الطفل عبدالرحمن ضحية ضمن عشرات الضحايا ليس الأول طبعاً ونتمنى أن يكون الأخير في مسلسل العنف الذي أعده الحوثي ومضى في تنفيذ حلقاته وفصوله هو وميليشياته بجد واجتهاد من أجل الوصول إلى النهاية المتمثلة في التصفية والإبادة وهذا شأنهم دائما..
الطفل/ عبدالرحمن فضح اليوم الحوثيين وصورهم في أبشع الصور اللاإنسانية عندما منعوا الحليب والدواء من وصوله إليه, وعندما حرموا أمه من الغذاء كي تُدر له الحليب فكان مصيره الموت اليوم صباح الجمعة في فاجعة مؤلمة لأمه وأبيه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يموت والناس من حوله لا يلوون على شيء, وأمه تبادله النظرات الحزينة وتتمنى لو تفديه بروحها التي لا تملك سواها, إنه عبدالرحمن الذي أطلق بموته صرخة مدوية للجميع للرئيس والمرؤوس قائلاً: "بموتي جوعاً ماتت ضمائركم ".. مناشدات عدة أطلقها أبناء دماج على لسان ناطقهم الرسمي أو في البيانات المتكررة التي كانت تصدر من المستشفى الريفي الوحيد في المنطقة, ولكنها ذهبت أدراج الرياح ولم تلامس أسماع ذوي النخوة.
أخبار اليوم