الزول
02-10-2008, 12:14
التجنيس الرياضي
يعد التجنيس الرياضي إحدى الوسائل المهمة التي تستخدمها أغلب الدول؛ خصوصاً الخليجية، لتطوير مستوى الرياضة في بلدانها، ويثير هذا الملف جدلاً في الأوساط الرياضية ما بين مؤيد ورافض، وهل اللاعب المجنس يمتلك ولاء ابن البلد من عدمه؟
برأيي أن التجنيس يعطي رسالة واضحة لكل رياضي بأنه لا فائدة منك، ويجب إحضار لاعبين آخرين ليحملوا اسم الوطن ويؤدوا الواجب نيابة عنكم، فلماذا ندفع لمدربين وإداريين أجانب وبإمكاننا تجنيس اللاعبين أنفسهم بمبالغ أقل؟
للتجنيس فوائد كثيرة، منها اتساع قاعدة التنافس بين الرياضيين وتحطيم الأرقام القياسية، إلا أنها تضر بمفاهيم الرياضة وصورها، فليس من المعقول أن تكون بطولة تعني دول إقليم ما، ويشارك فيها رياضيون من أقاليم أخرى بعيدة، مع تغيير أسمائهم في بعض الحالات، ولو كانت الاستعانة بالمحترفين في الأندية وزجهم في البطولات الرياضية أمراً معقولاً، فليس معقولاً إعطاؤهم الجنسية وزجهم في صفوف المنتخب وتمثيل الوطن، وهناك ابن الوطن القادر على تمثيل الوطن حتى ولو لم يكن في المستوى المطلوب، ولكن على الأقل قلبه ينبض بالولاء لوطنه.
حلاوة الإنجازات الرياضية حين تأتي على يد شباب الوطن، والتجنيس يقضي على هذه اللذة خصوصاً إذا كان اللاعب المجنس لا يتقن العربية أو عادات وتقاليد البلد، والأدهى والأمر إذا كان من ديانة غير ديانة الدولة التي يمثلها.
لكن الملاحظ في عملية التجنيس أنه يتم تجنيس اللاعب لفترة مؤقتة بعكس الدول الغربية التي تعطي اللاعب المجنس الجنسية بشكل نهائي، فهو تعب في حمل راية الوطن ورفع اسمها عالياً، فلهذا يعامل مثل أبناء الوطن، ويعطى حقوقه بعكس المجنس عندنا، ينظر إليه كمرتزق في نهاية مشواره الرياضي؛ علماً بأن أكثر اللاعبين المجنسين في الغرب، حصلوا على الجنسية قبل أن يركلوا الكرة، وليس العكس.
هل ترون أن ظاهرة التجنيس تخدم الرياضة بناءً على ما قاله فرانز بيكنباور من أن فرنسا لم تكن لتفوز بكأس العالم لو لم تجنس؟ أم أن التجنيس يضر الرياضة ويلغي روح الوطنية والقتالية في المنافسات الرياضية؟
منقول
يعد التجنيس الرياضي إحدى الوسائل المهمة التي تستخدمها أغلب الدول؛ خصوصاً الخليجية، لتطوير مستوى الرياضة في بلدانها، ويثير هذا الملف جدلاً في الأوساط الرياضية ما بين مؤيد ورافض، وهل اللاعب المجنس يمتلك ولاء ابن البلد من عدمه؟
برأيي أن التجنيس يعطي رسالة واضحة لكل رياضي بأنه لا فائدة منك، ويجب إحضار لاعبين آخرين ليحملوا اسم الوطن ويؤدوا الواجب نيابة عنكم، فلماذا ندفع لمدربين وإداريين أجانب وبإمكاننا تجنيس اللاعبين أنفسهم بمبالغ أقل؟
للتجنيس فوائد كثيرة، منها اتساع قاعدة التنافس بين الرياضيين وتحطيم الأرقام القياسية، إلا أنها تضر بمفاهيم الرياضة وصورها، فليس من المعقول أن تكون بطولة تعني دول إقليم ما، ويشارك فيها رياضيون من أقاليم أخرى بعيدة، مع تغيير أسمائهم في بعض الحالات، ولو كانت الاستعانة بالمحترفين في الأندية وزجهم في البطولات الرياضية أمراً معقولاً، فليس معقولاً إعطاؤهم الجنسية وزجهم في صفوف المنتخب وتمثيل الوطن، وهناك ابن الوطن القادر على تمثيل الوطن حتى ولو لم يكن في المستوى المطلوب، ولكن على الأقل قلبه ينبض بالولاء لوطنه.
حلاوة الإنجازات الرياضية حين تأتي على يد شباب الوطن، والتجنيس يقضي على هذه اللذة خصوصاً إذا كان اللاعب المجنس لا يتقن العربية أو عادات وتقاليد البلد، والأدهى والأمر إذا كان من ديانة غير ديانة الدولة التي يمثلها.
لكن الملاحظ في عملية التجنيس أنه يتم تجنيس اللاعب لفترة مؤقتة بعكس الدول الغربية التي تعطي اللاعب المجنس الجنسية بشكل نهائي، فهو تعب في حمل راية الوطن ورفع اسمها عالياً، فلهذا يعامل مثل أبناء الوطن، ويعطى حقوقه بعكس المجنس عندنا، ينظر إليه كمرتزق في نهاية مشواره الرياضي؛ علماً بأن أكثر اللاعبين المجنسين في الغرب، حصلوا على الجنسية قبل أن يركلوا الكرة، وليس العكس.
هل ترون أن ظاهرة التجنيس تخدم الرياضة بناءً على ما قاله فرانز بيكنباور من أن فرنسا لم تكن لتفوز بكأس العالم لو لم تجنس؟ أم أن التجنيس يضر الرياضة ويلغي روح الوطنية والقتالية في المنافسات الرياضية؟
منقول