ابومحمد
16-09-2016, 09:49
[Ihttp://www11.0zz0.com/2016/09/16/21/446206799.jpg (https://www.0zz0.com)]
سبق" ترصد.. ومعهد واشنطن: إيران تسعى بائسة للتشييع.. تسليح وحريق.. ونجاح المملكة يتواصل
نجاح موسم الحج يصفع الملالي.. 6 جرائم فضحتها السعودية.. و"ظريف" يتململ مصدومًا
انطلق موسم الحج لهذا العام على وقع ثورة إيرانية من التصريحات العدائية ضد السعودية ابتدأها "خامنئي" واختتمها حزب الله بمنع أتباعه من الحج، وانقضت أيام الحج بيسر وسهولة , حينها شعرت إيران بالعزلة تجسدت بفشل مخططها لعرقلة وتسييس الحج، نظراً لأنها الدولة الوحيدة التي حرمت مواطنيها من الحج , وبحسب تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن ع[h1][h1]بدالعزيز فإن القادمين للحج تنوعت أراضيهم ؛ حيث بلغ عدد الدول التي قدم منها الحجاج 163 دولة، ليصبح هذا الإعلان أول صفعة قوية في وجه إيران والنظام المعزول في طهران.
إذا أتتك مذمتي
وابتهجت الأمة الإسلامية باختلاف مكوناتها بنجاح المملكة العربية السعودية بإدارة الحج كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتهاني والسرور بنجاح موسم الحج ولسان حال السعوديين "وإذا أتتك مذمتي من ناقص .. فهي الشهادة لي بأني كامل".
قفز على "خامنئي"
بينما صدمت طهران بهذا النجاح وفشلت رؤيتها في تسييس الحج وهي التي تنصب نفسها ممثلاً للأقلية الشيعة في العالم الإسلامي والذي لا يتجاوز عددهم 9% من الأمة الإسلامية، كما أن جزءاً كبيراً من هذه الأقلية لا تتبع أهواء المرشد، وقفز البعض منهم على تصريحات "خامنئي" وقاموا بأداء فريضة الحج، وهناك بالفعل المئات من الإيرانيين اضطروا إلى السفر لبلد آخر لإكمال فريضة الحج.
نجاح متواصل
ويعتبر نجاح موسم الحج الحالي سمة ملازمة للحج كل عام ؛ ذلك إذا ما عدنا إلى تاريخ الحج منذ فتح الحجاز من قبل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عام 1342 هجري وإلى تاريخ اليوم استناداً لعدد الحوادث التي صاحبت بعض مواسم الحج.
متفجرات سي 4
ورصدت "سبق" ما يقل عن عشرة حوادث ضربت بعض مواسم الحج منذ ذلك التوقيت وحتى هذا التاريخ أي منذ ما يقارب 95 عاماً، كانت لإيران يد في خمسة حوادث على الأقل وحادثة سادسة يشتبه لإيران بدور فيها، بينما بعض الحوادث لم تؤد إلى أية وفاة، ففي عام 1986 أحبطت السلطات السعودية مخططاً إجرامياً إيرانياً بضبطها شحنة من المتفجرات سي 4 وهي شديدة الانفجار كانت ستسبب دماراً هائلاً لو نجح المخطط.
مظاهرات مسلحة
وفي عام 1987 نفذ الحجاج الإيرانيون مظاهرات مسلحة تسببت بفوضى كبيرة في الحج , وتدخلت على إثرها قوات الأمن وسيطرت على الموقف نتج عن الحادث مقتل أكثر من 400 حاج ورجل أمن.
عبوات ناسفة
وفي عام 1989 قامت مجموعة من الحجاج الكويتيين بتفجير عبوات ناسفة عند الحرم فاستشهد حاج واحد وأصيب 20 شخصاً، واعتقلت السعودية مدبري ومنفذي الهجوم واعترفوا بتلقيهم أوامرهم من طهران واستلامهم للمتفجرات من قبل سفارة طهران في الكويت آنذاك.
غازات وكارثة
ثم بعد ذلك حادثة نفق المعيصم عام 1990 والتي استخدمت فيه إيران غازات سامة في أحد الأنفاق أدى إلى استشهاد مئات من الحجاج، ثم حادث التدافع الأخير في العام الماضي 2015 ؛ حيث عكس 300 حاج إيراني بينهم ضباط من الحرس الثوري خطط السير واصطدموا بمئات من الحجاج القادمين من الاتجاه الآخر في منى وتسببوا بكارثة حقيقية، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
حريق الخيام
بينما كان هناك حادث حريق للخيام في مشعر منى في عام 1997 يشتبه بأن لإيران يد في هذا الحادث، فيما تخلل هذه الأعوام 3 حوادث فردية وهي عبارة عن تدافع للحجيج في عام 2006 وعام 2004 و1998 أنشئ بعدها جسر الجمرات العملاق.
نجاج الـ93%
وبالنظر إلى هذه الوقائع والحقائق يظهر لنا أن مواسم الحج كانت ناجحة بنسبة تفوق 93% وهو إنجاز حقيقي للبلد المضيف لهذه الشعائر بالرغم من كثافة الحجيح وضخامة المؤامرات التي تحيكها إيران.
نشر التشيع في الحج !
ولئن نجا الحجاج من تفجيرات الملالي لم يسلم بعضهم من العبث الإيراني، حيث تحاول طهران عبثاً استغلال مواسم الحج لنشر التشيع، وهو ما أكده معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في تقرير له قال فيه/ "يتضمّن تقرير عام 2014 الذي أعدّه رضا مختاري تفاصيل مفيدة حول الأنشطة التي أنجزها "مكتب قائد الثورة الإسلامية" خلال العام الذي شهد ما يقرب من 100 ألف حاج إيراني، ويفيد التقرير بنجاح "إثبات الرفض" ؛ حيث تم توزيع 32 ألف نسخة من رسالة المرشد الأعلى المترجمة إلى تسع لغات".
حزب الله واللغة!
ويضيف أن الممثلين عن بعثات الحج عقدوا عدة لقاءات مع شخصيات سياسية أجنبية مثل نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، ويفيد أيضاً أن رجال الدين الإيرانيين الذين يجيدون لغات أجنبية تمكّنوا من مخاطبة عدة مجموعات من الحجاج غير الإيرانيين، بمن فيهم أولئك الذين قدموا من جنوب شرق آسيا.
أرض خصبة!
ويحدد التقرير أيضاً تكليف 4600 شخص بالعمل في "صحيفة رسالت" ومئات آخرين في "قناة ولايت" من بين مجموعات أخرى، وبالإجمال تمكّن المبعوثون الدينيون الذين ترعاهم إيران من إجراء حوالي 7700 لقاء وحوار فعال نتج عن بعضها تحوّل أشخاصٍ سنَّة إلى المذهب الشيعي، ووفقاً للتقرير، "يظهر هذا الأمر خصوبة الأرض السعودية لزيادة وإثراء الأنشطة المشجعة على التشيّع"، وبالفعل فإن اللقاءات المنتظمة مع زعماء المجتمعات الشيعة ومن بينهم الشيعة السعوديون تندرج ضمن الأهداف الرئيسة لبعثات الحج. وفقاً لتقرير معهد واشنطن.
تشويه الحقائق
لكن مغامرات "خامنئي" والإصرار على تشويه شعائر الحج وهو الركن الخامس في الإسلام، ومحاولة تسييسه أدت إلى تشويه متعمد ومبتذل في وسائل الإعلام الغربية وتصويرها لشعيرة الحج على أنه موقع للحوادث والكوارث البشرية، وانعكس ذلك جلياً في صحيفتي "الإندبندنت" و"الجارديان" البريطانيتين ومعظم الصحف الأمريكية.
الخط العدائي
بينما واصلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية خطها العدائي تجاه السعودية بعرضها تحقيقاً مطولاً في اليوم السابع من ذي الحجة أي في الأسبوع الماضي ويتعلق بحادث التدافع الذي وقع العام الماضي، وتضمن التحقيق قصة نجاة أحد الحجاج المسلمين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وكيف نجا بأعجوبة بينما شاهد مئات الجثث الملقاة على الأرض، ولم يجدوا من يسعفهم! وهي مقاربة خاطئة انتهجتها الصحيفة في نشر تحقيق عن حادثة مضى عليها أكثر من عام.
صدمة "ظريف"
ويوم أمس، نشرت نفس الصحيفة مقالاً لوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف عكس حالة الصدمة والاضطراب الذي يحاصر إيران من قبل العالم الإسلامي ؛ خاصة بعد انتهاء موسم الحج بنجاح كالمعتاد في ظل غياب الحجاج الإيرانيين، فبدلاً من أن يخاطب القضاء الأمريكي الذي جمد 10 مليارات دولار من أموال إيران بسبب دعمها للإرهاب، اتهم السعودية بدعم الإرهاب والتطرف وهي تهمة مملة وتأتي في إطار الصراع المحتدم مع السعودية.
الغدر الإيراني
وقامت صحيفة الواشنطن بوست بنشر خبر المقال، وردت عليه بالقول: "لقد تجنبت افتتاحية ظريف في نيويورك تايمز أي ذكر لدور نظامه في التحريض على العنف الديني في جميع أنحاء المنطقة , بما في ذلك دعمها المباشر لسلسلة من الميليشيات بالوكالة في لبنان وسوريا والعراق"، وأضافت الصحيفة: "ولطالما اشتكت السعودية بصوت عال في واشنطن من الغدر الإيراني في الشرق الأوسط، وهو قلق ينعش قطاعاً كبيراً من مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية".
ما لا تدركه طهران!
وعوداً على بدء، فإن النجاح المتوقع لحج هذا العام كان مختلفاً، وأثبت للعالم أن السعودية لديها إمكانيات عالية للنجاح في أي مهمة وترفض تسييس الحج وبكل حزم، كما يجب على الحجاج الإيرانيين أن يخضعوا لقوانين البلد المضيف، وهو عرف دولي لا تدركه طهران حتى الآن، فكيف هو الحال إذا كانت شعيرة دينية لا تقبل التأويل والتجهيل
https://sabq.org/
سبق" ترصد.. ومعهد واشنطن: إيران تسعى بائسة للتشييع.. تسليح وحريق.. ونجاح المملكة يتواصل
نجاح موسم الحج يصفع الملالي.. 6 جرائم فضحتها السعودية.. و"ظريف" يتململ مصدومًا
انطلق موسم الحج لهذا العام على وقع ثورة إيرانية من التصريحات العدائية ضد السعودية ابتدأها "خامنئي" واختتمها حزب الله بمنع أتباعه من الحج، وانقضت أيام الحج بيسر وسهولة , حينها شعرت إيران بالعزلة تجسدت بفشل مخططها لعرقلة وتسييس الحج، نظراً لأنها الدولة الوحيدة التي حرمت مواطنيها من الحج , وبحسب تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن ع[h1][h1]بدالعزيز فإن القادمين للحج تنوعت أراضيهم ؛ حيث بلغ عدد الدول التي قدم منها الحجاج 163 دولة، ليصبح هذا الإعلان أول صفعة قوية في وجه إيران والنظام المعزول في طهران.
إذا أتتك مذمتي
وابتهجت الأمة الإسلامية باختلاف مكوناتها بنجاح المملكة العربية السعودية بإدارة الحج كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتهاني والسرور بنجاح موسم الحج ولسان حال السعوديين "وإذا أتتك مذمتي من ناقص .. فهي الشهادة لي بأني كامل".
قفز على "خامنئي"
بينما صدمت طهران بهذا النجاح وفشلت رؤيتها في تسييس الحج وهي التي تنصب نفسها ممثلاً للأقلية الشيعة في العالم الإسلامي والذي لا يتجاوز عددهم 9% من الأمة الإسلامية، كما أن جزءاً كبيراً من هذه الأقلية لا تتبع أهواء المرشد، وقفز البعض منهم على تصريحات "خامنئي" وقاموا بأداء فريضة الحج، وهناك بالفعل المئات من الإيرانيين اضطروا إلى السفر لبلد آخر لإكمال فريضة الحج.
نجاح متواصل
ويعتبر نجاح موسم الحج الحالي سمة ملازمة للحج كل عام ؛ ذلك إذا ما عدنا إلى تاريخ الحج منذ فتح الحجاز من قبل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عام 1342 هجري وإلى تاريخ اليوم استناداً لعدد الحوادث التي صاحبت بعض مواسم الحج.
متفجرات سي 4
ورصدت "سبق" ما يقل عن عشرة حوادث ضربت بعض مواسم الحج منذ ذلك التوقيت وحتى هذا التاريخ أي منذ ما يقارب 95 عاماً، كانت لإيران يد في خمسة حوادث على الأقل وحادثة سادسة يشتبه لإيران بدور فيها، بينما بعض الحوادث لم تؤد إلى أية وفاة، ففي عام 1986 أحبطت السلطات السعودية مخططاً إجرامياً إيرانياً بضبطها شحنة من المتفجرات سي 4 وهي شديدة الانفجار كانت ستسبب دماراً هائلاً لو نجح المخطط.
مظاهرات مسلحة
وفي عام 1987 نفذ الحجاج الإيرانيون مظاهرات مسلحة تسببت بفوضى كبيرة في الحج , وتدخلت على إثرها قوات الأمن وسيطرت على الموقف نتج عن الحادث مقتل أكثر من 400 حاج ورجل أمن.
عبوات ناسفة
وفي عام 1989 قامت مجموعة من الحجاج الكويتيين بتفجير عبوات ناسفة عند الحرم فاستشهد حاج واحد وأصيب 20 شخصاً، واعتقلت السعودية مدبري ومنفذي الهجوم واعترفوا بتلقيهم أوامرهم من طهران واستلامهم للمتفجرات من قبل سفارة طهران في الكويت آنذاك.
غازات وكارثة
ثم بعد ذلك حادثة نفق المعيصم عام 1990 والتي استخدمت فيه إيران غازات سامة في أحد الأنفاق أدى إلى استشهاد مئات من الحجاج، ثم حادث التدافع الأخير في العام الماضي 2015 ؛ حيث عكس 300 حاج إيراني بينهم ضباط من الحرس الثوري خطط السير واصطدموا بمئات من الحجاج القادمين من الاتجاه الآخر في منى وتسببوا بكارثة حقيقية، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
حريق الخيام
بينما كان هناك حادث حريق للخيام في مشعر منى في عام 1997 يشتبه بأن لإيران يد في هذا الحادث، فيما تخلل هذه الأعوام 3 حوادث فردية وهي عبارة عن تدافع للحجيج في عام 2006 وعام 2004 و1998 أنشئ بعدها جسر الجمرات العملاق.
نجاج الـ93%
وبالنظر إلى هذه الوقائع والحقائق يظهر لنا أن مواسم الحج كانت ناجحة بنسبة تفوق 93% وهو إنجاز حقيقي للبلد المضيف لهذه الشعائر بالرغم من كثافة الحجيح وضخامة المؤامرات التي تحيكها إيران.
نشر التشيع في الحج !
ولئن نجا الحجاج من تفجيرات الملالي لم يسلم بعضهم من العبث الإيراني، حيث تحاول طهران عبثاً استغلال مواسم الحج لنشر التشيع، وهو ما أكده معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في تقرير له قال فيه/ "يتضمّن تقرير عام 2014 الذي أعدّه رضا مختاري تفاصيل مفيدة حول الأنشطة التي أنجزها "مكتب قائد الثورة الإسلامية" خلال العام الذي شهد ما يقرب من 100 ألف حاج إيراني، ويفيد التقرير بنجاح "إثبات الرفض" ؛ حيث تم توزيع 32 ألف نسخة من رسالة المرشد الأعلى المترجمة إلى تسع لغات".
حزب الله واللغة!
ويضيف أن الممثلين عن بعثات الحج عقدوا عدة لقاءات مع شخصيات سياسية أجنبية مثل نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، ويفيد أيضاً أن رجال الدين الإيرانيين الذين يجيدون لغات أجنبية تمكّنوا من مخاطبة عدة مجموعات من الحجاج غير الإيرانيين، بمن فيهم أولئك الذين قدموا من جنوب شرق آسيا.
أرض خصبة!
ويحدد التقرير أيضاً تكليف 4600 شخص بالعمل في "صحيفة رسالت" ومئات آخرين في "قناة ولايت" من بين مجموعات أخرى، وبالإجمال تمكّن المبعوثون الدينيون الذين ترعاهم إيران من إجراء حوالي 7700 لقاء وحوار فعال نتج عن بعضها تحوّل أشخاصٍ سنَّة إلى المذهب الشيعي، ووفقاً للتقرير، "يظهر هذا الأمر خصوبة الأرض السعودية لزيادة وإثراء الأنشطة المشجعة على التشيّع"، وبالفعل فإن اللقاءات المنتظمة مع زعماء المجتمعات الشيعة ومن بينهم الشيعة السعوديون تندرج ضمن الأهداف الرئيسة لبعثات الحج. وفقاً لتقرير معهد واشنطن.
تشويه الحقائق
لكن مغامرات "خامنئي" والإصرار على تشويه شعائر الحج وهو الركن الخامس في الإسلام، ومحاولة تسييسه أدت إلى تشويه متعمد ومبتذل في وسائل الإعلام الغربية وتصويرها لشعيرة الحج على أنه موقع للحوادث والكوارث البشرية، وانعكس ذلك جلياً في صحيفتي "الإندبندنت" و"الجارديان" البريطانيتين ومعظم الصحف الأمريكية.
الخط العدائي
بينما واصلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية خطها العدائي تجاه السعودية بعرضها تحقيقاً مطولاً في اليوم السابع من ذي الحجة أي في الأسبوع الماضي ويتعلق بحادث التدافع الذي وقع العام الماضي، وتضمن التحقيق قصة نجاة أحد الحجاج المسلمين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وكيف نجا بأعجوبة بينما شاهد مئات الجثث الملقاة على الأرض، ولم يجدوا من يسعفهم! وهي مقاربة خاطئة انتهجتها الصحيفة في نشر تحقيق عن حادثة مضى عليها أكثر من عام.
صدمة "ظريف"
ويوم أمس، نشرت نفس الصحيفة مقالاً لوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف عكس حالة الصدمة والاضطراب الذي يحاصر إيران من قبل العالم الإسلامي ؛ خاصة بعد انتهاء موسم الحج بنجاح كالمعتاد في ظل غياب الحجاج الإيرانيين، فبدلاً من أن يخاطب القضاء الأمريكي الذي جمد 10 مليارات دولار من أموال إيران بسبب دعمها للإرهاب، اتهم السعودية بدعم الإرهاب والتطرف وهي تهمة مملة وتأتي في إطار الصراع المحتدم مع السعودية.
الغدر الإيراني
وقامت صحيفة الواشنطن بوست بنشر خبر المقال، وردت عليه بالقول: "لقد تجنبت افتتاحية ظريف في نيويورك تايمز أي ذكر لدور نظامه في التحريض على العنف الديني في جميع أنحاء المنطقة , بما في ذلك دعمها المباشر لسلسلة من الميليشيات بالوكالة في لبنان وسوريا والعراق"، وأضافت الصحيفة: "ولطالما اشتكت السعودية بصوت عال في واشنطن من الغدر الإيراني في الشرق الأوسط، وهو قلق ينعش قطاعاً كبيراً من مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية".
ما لا تدركه طهران!
وعوداً على بدء، فإن النجاح المتوقع لحج هذا العام كان مختلفاً، وأثبت للعالم أن السعودية لديها إمكانيات عالية للنجاح في أي مهمة وترفض تسييس الحج وبكل حزم، كما يجب على الحجاج الإيرانيين أن يخضعوا لقوانين البلد المضيف، وهو عرف دولي لا تدركه طهران حتى الآن، فكيف هو الحال إذا كانت شعيرة دينية لا تقبل التأويل والتجهيل
https://sabq.org/