اختفاء الخصية أحيانًا عند الأطفال، أو ما يُعرف باسم "الخصية النطّاطة" (Retractile Testicle)، هو حالة شائعة تحدث عندما تتحرك الخصية من كيس الصفن إلى داخل القناة الأربية أو أعلى الفخذ بشكل مؤقت، ثم تعود إلى مكانها الطبيعي.
أسباب اختفاء الخصية أحياناً:
رد فعل عضلة المشمرة (Cremasteric Reflex):
هذه العضلة المسؤولة عن رفع الخصية إلى داخل الجسم لحمايتها من البرد أو الصدمات.
يكون هذا الرد الفعلي قويًا عند الأطفال، خصوصًا أثناء الفحص الطبي أو عند التوتر.
النمو والتطور الطبيعي:
قد تكون الخصية النطّاطة جزءًا من تطور طبيعي لدى الطفل.
في أغلب الحالات، تعود الخصية إلى مكانها الطبيعي بشكل دائم مع التقدم في العمر.
عدم اكتمال تثبيت الخصية:
يحدث في بعض الحالات أن الخصية لم تستقر تمامًا في كيس الصفن أثناء تطور الجنين.
هل هذا طبيعي أم مقلق؟
في معظم الحالات، الخصية النطّاطة ليست مقلقة، ولا تتطلب علاجًا طالما تعود الخصية إلى كيس الصفن بشكل طبيعي ودون تدخل.
إذا استمرت الخصية خارج كيس الصفن بشكل دائم أو لم تعد إلى مكانها الطبيعي، فقد تكون هناك مشكلة أخرى، مثل:
الخصية المعلقة (Undescended Testicle): حيث لم تنزل الخصية إلى كيس الصفن منذ الولادة.
الخصية المنحبسة (Ectopic Testicle): عندما تتحرك الخصية إلى موقع غير طبيعي ولا يمكن إرجاعها يدويًا.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا لاحظت أن الخصية لا تعود إلى مكانها الطبيعي في كيس الصفن.
إذا كان الطفل يعاني من ألم في منطقة الخصية أو تورم.
إذا كنت قلقًا بشأن تأثير الحالة على الخصوبة أو تطور الخصية.
التشخيص والعلاج:
يقوم الطبيب بفحص الخصية يدويًا لمعرفة ما إذا كانت خصية نطّاطة أم معلقة.
قد يُوصى بالمتابعة الدورية لمراقبة تطور الحالة.
إذا استمرت المشكلة أو كانت الخصية معلقة، فقد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا (عملية تثبيت الخصية).
الخلاصة:
اختفاء الخصية أحيانًا أمر شائع وطبيعي في معظم الحالات، لكنه يستدعي المتابعة مع طبيب مختص للتأكد من سلامة الطفل ونموه بشكل طبيعي.