في كل مرة أقترب فيها من الطبيعة، أشعر وكأنني أعود إلى نفسي من جديد. الهواء النقي، صوت العصافير، ورائحة الأرض بعد المطر… كلها أشياء قد تبدو بسيطة، لكنها قادرة على إصلاح ما تفسده الأيام بداخلنا.
الطبيعة لا تتعجل، ومع ذلك تُنجز كل شيء في وقته. الشجرة تنمو بهدوء، والنهر يشق طريقه بصبر، والزهور تتفتح دون ضجيج. كم نتمنى لو تعلمنا منها هذا السلام الداخلي!
أحيانًا يكفي أن نجلس أمام البحر أو تحت ظل شجرة كي ندرك أن الحياة أوسع بكثير من همومنا الصغيرة. الطبيعة تُذكرنا أن الجمال موجود دائمًا، حتى في التفاصيل التي لا ننتبه لها: في غروبٍ هادئ، أو نجمةٍ بعيدة تلمع في السماء.
خواطر