فهمي

تعد عملية استئصال الرحم بالمنظار من أحدث التقنيات الطبية التي تُستخدم لعلاج العديد من المشكلات الصحية التي تؤثر على الرحم. مقارنةً بالجراحة التقليدية، تتميز هذه العملية بألم أقل، ووقت تعافٍ أسرع، ومضاعفات أقل. لكن متى يكون هذا الإجراء ضروريًا؟ وما هي الحالات التي تستدعي استئصال الرحم؟ سنتعرف على ذلك في هذا المقال.

ما هو استئصال الرحم بالمنظار؟

استئصال الرحم بالمنظار هو إجراء جراحي يتم باستخدام كاميرا وأدوات دقيقة عبر فتحات صغيرة في البطن لإزالة الرحم. يمكن أن يكون الاستئصال جزئيًا (إزالة الرحم فقط مع الإبقاء على عنق الرحم) أو كليًا (إزالة الرحم والعنق معًا). في بعض الحالات، قد يتم استئصال المبيضين وقناتي فالوب حسب الحاجة الطبية.

الحالات التي تستدعي استئصال الرحم

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الأطباء يوصون بإجراء هذه العملية، ومنها:

الأورام الليفية الرحمية – تسبب نزيفًا شديدًا وألمًا مزمنًا.

بطانة الرحم المهاجرة – حيث تنمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، مما يؤدي إلى ألم مزمن.

سرطان الرحم أو عنق الرحم – في بعض الحالات، يكون الاستئصال الحل الوحيد للعلاج.

هبوط الرحم – عندما ينزلق الرحم من موضعه الطبيعي، خاصة بعد الولادات المتكررة.

النزيف الرحمي غير الطبيعي – الذي لا يستجيب للعلاجات الدوائية.

مزايا استئصال الرحم بالمنظار

✅ تقليل الألم بعد الجراحة مقارنة بالجراحة المفتوحة.
✅ وقت تعافٍ أسرع، حيث يمكن للمريضة العودة لأنشطتها اليومية خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
✅ ندبات أصغر وأقل وضوحًا، مما يحسن من الناحية الجمالية.
✅ مضاعفات أقل مثل العدوى أو فقدان الدم الزائد.

المضاعفات المحتملة

رغم أن استئصال الرحم بالمنظار يُعد إجراءً آمنًا، إلا أنه قد يكون له بعض المضاعفات مثل:

العدوى أو النزيف.

إصابة الأعضاء المجاورة مثل المثانة أو الأمعاء.

اضطرابات هرمونية إذا تم استئصال المبيضين.

الخاتمة

يُعتبر استئصال الرحم بالمنظار خيارًا طبيًا متقدمًا للنساء اللاتي يعانين من مشكلات صحية خطيرة تؤثر على جودة حياتهن. قبل اتخاذ القرار، يجب استشارة الطبيب المختص لمعرفة ما إذا كان هذا الإجراء مناسبًا لحالتك.

🔗 مقالات ذات صلة: تكلفة عملية استئصال الرحم بالمنظار – ما الفرق بين استئصال الرحم بالجراحة التقليدية والمنظار؟