فهمي

مقدمة

تعاني العديد من النساء من متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، والتي تُعد واحدة من الأسباب الشائعة لعدم انتظام الإباضة وتأخر الحمل. عند فشل العلاجات الدوائية في تحفيز التبويض، يلجأ الأطباء إلى عملية المنظار كخيار علاجي فعّال لتحسين فرص الحمل. لكن ما مدى فعالية هذا الإجراء؟ وهل تساهم عملية المنظار في زيادة فرص الحمل بالفعل؟

ما هي عملية المنظار لعلاج تكيس المبايض؟

عملية تنظير البطن لعلاج تكيس المبايض تُجرى باستخدام تقنية حديثة، حيث يتم إدخال كاميرا صغيرة عبر شقوق دقيقة في البطن للوصول إلى المبايض. يتم خلال العملية إحداث ثقوب صغيرة في المبايض باستخدام الليزر أو الحرارة، وهو ما يُعرف بعملية كي المبايض. يساعد هذا الإجراء في تحسين استجابة المبيض للإباضة.

نسبة الحمل بعد عملية المنظار لتكيس المبايض

تختلف نسبة الحمل بعد عملية المنظار باختلاف الحالات، ولكن تشير الدراسات إلى النتائج التالية:

50-70% من النساء ينجحن في الحمل خلال 6-12 شهرًا بعد العملية.

إذا تم الجمع بين العملية والعلاجات الدوائية لتحفيز الإباضة، فقد تصل نسبة الحمل إلى 80%.

تختلف النتائج حسب العمر، الوزن، ونسبة الاستجابة للعلاج بعد العملية.

العوامل التي تؤثر على نجاح الحمل بعد المنظار

عمر المرأة: النساء دون سن الـ35 يملكن فرصًا أكبر للحمل بعد العملية.

استجابة المبايض: إذا كانت المبايض قادرة على التبويض بشكل طبيعي بعد العملية، فإن فرص الحمل تكون عالية.

عدم وجود مشاكل أخرى تؤثر على الخصوبة، مثل انسداد قنوات فالوب أو ضعف جودة البويضات.

اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة، مما يساعد في تحسين استجابة المبيض.

فوائد عملية المنظار لعلاج تكيس المبايض

تحفيز التبويض الطبيعي بدون الحاجة إلى أدوية طويلة الأمد.

تقليل مستويات الهرمونات الذكرية، مما يحسن من انتظام الدورة الشهرية.

تحسين استجابة الجسم لعلاجات الخصوبة في حال الحاجة إلى تحفيز إضافي.

إجراء طفيف التوغل، مع فترة تعافي قصيرة مقارنة بالعمليات التقليدية.

متى يجب التفكير في عملية المنظار؟

يتم اللجوء إلى المنظار في الحالات التالية:

فشل أدوية تحفيز التبويض مثل الكلوميد والحقن الهرمونية.

استمرار اضطرابات الدورة الشهرية وعدم حدوث إباضة منتظمة.

الحاجة إلى تقليل الهرمونات الذكرية التي تؤثر على عملية التبويض.

وجود مقاومة للأنسولين تمنع حدوث الإباضة.

نصائح بعد عملية المنظار لزيادة فرص الحمل

المتابعة الدورية مع الطبيب لمراقبة التبويض بعد العملية.

الحفاظ على وزن صحي، حيث يساعد فقدان الوزن في تحسين الإباضة.

تناول المكملات الغذائية مثل حمض الفوليك وأوميجا 3 لدعم الصحة الإنجابية.

التحلي بالصبر، فبعض النساء قد يحتجن إلى عدة أشهر قبل حدوث الحمل.

الخاتمة

تُعد عملية المنظار خيارًا علاجيًا فعّالًا للنساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض وتأخر الحمل. بفضل هذه التقنية، يمكن تحسين التبويض وزيادة فرص الحمل بشكل ملحوظ. إذا كنتِ تعانين من صعوبات في الإنجاب بسبب تكيس المبايض، فقد تكون هذه العملية هي الخطوة التالية في رحلتكِ نحو تحقيق حلم الأموم